للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٨٥٥٨ - "من تحلم كاذبا كلف يوم القيامة أن يعقد بين شعيرتين، ولن يعقد بينهما. (ت هـ) عن ابن عباس (صح) ".

(من تحلم) ادعى أنه حلم في منامه (كاذبًا) في دعواه (كلف يوم القيامة) كلفه الله (أن يعقد بين شعيرتين) تثنية شعيرة الحبة المعروفة ولا دلالة فيه على تكليف ما لا يطاق لأنه ليس في دار التكليف (ولن يعقد بينهما) لأن اتصال إحداهما بالأخرى محال فهو كناية عن تعذيبه على الدوام، قيل: ووجه اختصاص الشعير بذلك دون غيره ما في المنام من الشعور فجعلت المناسبة من حيث الاشتقاق وكأن الوعيد على الكذب في المنام أشد من الوعيد على الكذب في اليقظة لأن الكذب في المنام كذب على الله تعالى لأن الرؤيا جزء [٤/ ٢٢٤] من أجزاء النبوة. (ت هـ (١) عن ابن عباس) رمز المصنف لصحته وقد أخرجه البخاري بقريب من لفظه.

٨٥٥٩ - "من تخطى رقاب الناس يوم الجمعة اتخذ جسرا إلى جهنم. (حم ت هـ) عن معاذ بن أنس".

(من تخطى رقاب الناس) في المسجد الجامع (يوم الجمعة) حال قعوده للصلاة ولسماع الخطبة أو بعد الفراغ منها (اتخذ جسرًا) طريقًا (إلى جهنم) أي مهد لنفسه وحصل له ذلك بفعله ما يشوش به على القاعدين ويشغل به قلوب الذاكرين والظاهر أنه عام في غير الجمعة من أوقات انتظار الجماعات ويحتمل اختصاص الجمعة لشرفها (حم ت هـ (٢) عن معاذ بن أنس) سكت عليه المصنف، وقال الترمذي: غريب فيه رشدين بن سعد (٣) ضعفوه انتهى.


(١) أخرجه الترمذي (٢٢٨٣)، وابن ماجة (٣٩١٦)، وأخرجه البخاري (٧٠٤٢) بلفظ مقارب.
(٢) أخرجه أحمد (٣/ ٤١٧)، والترمذي (٥١٣)، وابن ماجة (١١١٦)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (٥٥١٦).
(٣) سبق.

<<  <  ج: ص:  >  >>