للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

من كفر واستحق القتل بعد الاستتابة وإن كان قد بقي له من الإيمان اسمه إلا أن يكون جاحدًا لوجوبها فهو مكذب للرسول - صلى الله عليه وسلم - فهو كافر حقيقة. (طس (١) عن أنس) رمز المصنف لضعفه، قال الهيثمي: رجاله موثقون إلا محمَّد بن أبي داود (٢) الأنباري فلم أر من ترجمه وذكر ابن حبان محمَّد بن أبي داود فما أدري أهو أم لا انتهى. وقال الحافظ العراقي: في إسناده مقال نعم روى أحمد بسند رجاله ثقات: "من ترك صلاته متعمدًا فقد برئت منه ذمة محمَّد - صلى الله عليه وسلم -" (٣).

٨٥٦٩ - "من ترك الرمي بعدما علمه رغبة عنه فإنها نعمة كفرها. (طب) عن عقبة بن عامر".

(من ترك الرمي) بالقوس والسهام. (بعدما علمه) أتقن صنعته (رغبة عنه) واستحقارًا لقدره. (فإنها) أي الخصلة المتروكة. (نعمة كفرها) بتركها فإنه ينكي العدو يحل به الصيد. (طب (٤) عن عقبة بن عامر) ورواه الطيالسي.

٨٥٧٠ - "من ترك ثلاث جمع متهاونا بها طبع الله على قلبه. (٤ حم ك) عن أبي الجعد (صح) ".

(من ترك ثلاث جمع) متوالية كما هو الظاهر (متهاونا بها) احتقارًا لشأنها وتسهيلا في أمر الله تعالى بها (طبع الله على قلبه) ختم عليه فلا يهتدي إلى أداء الواجبات وترك المحظورات ويسلبه ألطافه التي تقربه إلى الطاعات فإن ترك الواجبات سبب لترك واجبات أخرى كما أن فعل الطاعات سبب لطاعات أخر


(١) أخرجه الطبراني في الأوسط (٣٣٤٨)، وانظر المجمع (١/ ٢٩٥)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (٥٥٢١)، والضعيفة (٢٥٠٨).
(٢) انظر سير أعلام النبلاء (١٢/ ٥٥٥).
(٣) أخرجه أحمد (٦/ ٤٢١).
(٤) أخرجه الطبراني في الكبير (١٧/ ٣٤٢) رقم (٩٤٢)، والنسائي (٦/ ٢٢٢)، وأحمد (٤/ ١٤٨)، والطيالسي (١٠٠٧)، وصححه الألباني في صحيح الجامع (٦١٤٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>