للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٨٥٧٧ - "من تطبب ولم يعلم منه طب فهو ضامن. (د ن هـ ك) عن ابن عمر (صح) ".

(من تطبب) من الطب معالجة الأبدان أي تكلف ذلك كما تشعر به صيغة تفعل (ولم يعلم منه طب) أي ما عرف مأخذه عن أهله وشغلته به (فهو ضامن) لمن طببه إن مات بالدية لإقدامه على ما يقتل بخلاف من سبق له تجربة وإتقان بعلم الطب لأخذه له عن أهله وبذله الجهد فلا ضمان عليه قال الخطابي: لا أعلم خلافًا أن المعالج إذا تعدى فتلف المريض ضمن أي الدية لا القود إذ لا يستند به دون إذن المريض والضمان على العاقلة ويشمل الحديث من طب بوصفه أو قوله وهو عام [٤/ ٢٢٧] في كل من تعاطى أي علاج على أي صفة وهو بتعاطيه آثم. (د ن هـ ك (١) عن ابن عمرو) رمز المصنف لصحته، وقال الحاكم: صحيح وأقره الذهبي ورواه الدارقطني من طريقين عن ابن عمرو أيضًا وقال لم يسنده عن ابن جريج غير الوليد بن مسلم وغيره يرويه مرسلًا قال الغرياني: وفيه عيسى بن عمران (٢) في طريق قال أبو حاتم غير صدوق يرويه عن الوليد بن مسلم وفي طريق آخر محمَّد أي ابن الصباح (٣) وثقه أبو زرعة وعدد وله حديث منكر.

٨٥٧٨ - "من تعذرت عليه التجارة فعليه بعُمَان. (طب) عن شرحبيل بن السمط".

(من تعذرت عليه التجارة) كأن المراد بالتعذر قلة الربح وعدم سهولته (فعليه بعمان) بالتخفيف أي بالتجارة فيها فإنها كثيرة الأرباح أو بالإقامة فيها


(١) أخرجه أبو داود (٤٥٨٦)، والنسائي في السنن الكبرى (٧٠٣٤)، وابن ماجة (٣٤٦٦)، والدارقطني (٤/ ٢١٦)، وحسنه الألباني في صحيح الجامع (٦١٥٣)، والصحيحة (٦٣٥).
(٢) انظر المغني في الضعفاء (٢/ ٥٠٠).
(٣) انظر المغني في الضعفاء (٢/ ٥٩٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>