للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

القلوب يعاقب عليها وإن لم يبرز أفعالها إلى الخارج، وقيل: ليس المراد حقيقة الإحباط بل الوعيد والتخويف والتنفير. (ابن عساكر (١) عن ابن عمر) ذكره ابن عساكر في تاريخه من طريق مأمون السلمي (٢) عن أحمد بن عبد الله الشيباني (٣) عن الخطاب، وأورده المصنف في مختصر الموضوعات ثم قال: مأمون وشيخه كذابان هكذا والعجب منه كيف ذكره هنا مع اعترافه بذلك، وقال مخرجه: الخطيب منكر جدًّا لا أعلم رواه غير سليمان (٤) وهو كذاب وقال ابن عدي: وضاع ومن بلاياه هذا الحديث.

٨٥٨٦ - "من تواضع لله رفعه الله. (حل) عن أبي هريرة".

(من تواضع لله) أي لأجل عظمة الله ولأنه أمر بالتواضع ويحبه (رفعه الله) في الدنيا والآخرة لأنه ترك حظ نفسه لله فأعطاه الله خيرًا مما ترك والتواضع لله أن يجعل نفسه وصفها الله تعالى من العجز وذل العبودية تحت أوامره تعالى بالامتثال لها وزواجره بالانزجار وأحكامه بالتعليم لعباده، وقال الطبري: في التواضع مصلحة الدارين فلو استعمله الناس في الدنيا لزالت بينهم الشحناء فاستراحوا من نصب المباهات والمفاخرات. (حل (٥) عن أبي هريرة) سكت عليه المصنف وقد أخرج الشيخين: "ما تواضع أحد لله إلا رفعه الله" (٦) وفي معناه عدة أحاديث صحيحة وحسنة.


(١) أخرجه ابن عساكر (٥٧/ ٤)، والخطيب في تاريخه (٤/ ٥٩)، وابن عدي في الكامل (٣/ ٢٨٩)، وقال الألباني في ضعيف الجامع (٥٥٣٤): موضوع.
(٢) انظر الضعفاء والمتروكين لابن الجوزي (٣/ ٣٢)، والمغني (٢/ ٥٣٩).
(٣) انظر المغني (١/ ٤٤).
(٤) انظر الضعفاء والمتروكين لابن الجوزى (٢/ ٢٣)، والمغني (١/ ٢٨٢).
(٥) أخرجه أبو نعيم في الحلية (٨/ ٤٦)، وصححه الألباني في صحيح الجامع (٦١٦٢).
(٦) أخرجه مسلم (٢٥٨٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>