للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أنعم عليه بالحرية كافر نعمة مولاه ظالم باتخاذه لسواه (حم والضياء (١) عن جابر) رمز المصنف لصحته، وقال الهيثمي: فيه خالد بن حبان (٢) وثقه أبو زرعة وبقية رجاله رجال الصحيح.

٨٥٩٣ - "من جادل في خصومة بغير علم لم يزل في سخط الله حتى ينزع. ابن أبي الدنيا في ذم الغيبة عن أبي هريرة".

(من جادل في خصومة بغير علم) بحقيقتها (لم يزل في سخط الله) لأنه خائض في شيء لا يدري هل هو باطل أم حق والله عاتب عباده على قول ما لم يعلموه ولا تقولوا علي ما لا تعلمون، لم تلبسون الحق بالباطل (حتى ينزع) يرجع عما هو فيه من الجدال فيما لا يعلم أخذ الذهبي من هذا وغيره أن الجدال بغير علم من الكبائر، قال الغزالي (٣) رحمه الله: المراد طعن في كلام الغير لإظهار خلل فيه ومن ذلك الجد الذي المذاهب من غير برهان ولا كلام لله ولا لرسوله - صلى الله عليه وسلم - بل يناضل عن كلام الناس فإنه جدال بالباطل وهو أشر من الجدال بما لا يعلم وإن كان جاهلا كان جدالا بما لا يعلم وهو أكثر جدال أهل المذاهب عن شيوخهم وأقاويلهم (ابن أبي الدنيا (٤) في ذم الغيبة عن أبي هريرة) سكت عليه المصنف، وقال الذهبي: فيه رجاء أبو يحيى (٥) صاحب السقط وهو لين، وقال العراقي: فيه رجاء أبو يحيى ضعفه الجمهور.


(١) أخرجه أحمد (٣/ ٣٣٢)، وانظر المجمع (١/ ٩٧)، وصححه الألباني في صحيح الجامع (٦١٨١)، والصحيحة (٢٣٢٩).
(٢) انظر المغني (١/ ٢٠١).
(٣) إحياء علوم الدين (٣/ ١١٧).
(٤) أخرجه ابن أبي الدنيا في ذم الغيبة (١٤)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (٥٥٤١)، والضعيفة (٤٥٨٠).
(٥) انظر المغني (١/ ٢٣١)، والضعفاء والمتروكين لابن الجوزي (١/ ٢٨٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>