للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٨٥٩٤ - "من جامع المشرك وسكن معه فإنه مثله. (د) عن سمرة (ح) ".

(من جامع) أي ساكن (المشرك) أي في دار المشرك (وسكن معه) عطف تفسير (فإنه مثله) فإن الطباع سراقة ولأن الله أمر أن لا يساكن المؤمن المشرك صونًا للإيمان عن الابتذال بمخالطة الكفار فإن الظالمين بعضهم أولياء بعض والله ولي المتقين ولأن المخالطة تنفي وجوب المباينة والمعاداة.

تود عدوي ثم تزعم أنني ... صديقك ليس الرأي عنك بعازب (١)

ويؤخذ منه اجتناب مخالطة الظلمة والفساق لأنهم أهل المعاصي والذنوب ومظنة مجامع الشيطان ولأن الطباع يسرق بعضها بعضا ولذا نهى الله عن نكاح المشركة وإنكاح المشرك وعلله بقوله: {أُولَئِكَ يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ وَاللَّهُ يَدْعُو إِلَى الْجَنَّةِ وَالْمَغْفِرَةِ بِإِذْنِهِ} [البقرة: ٢٢١] فما بين الفريقين ملائمة توجب حسن المشاركة في السكنى الخاصة ولا العامة، وقد قال: العالم الذي استفتاه القاتل مائة نفس اخرج من أرضك فإنها أرض سوء فخرج منها وكان عاقبته أن قبضته ملائكة الرحمة لقربه من بلاد التوبة. (د (٢) عن سمرة) رمز المصنف لحسنه وفيه سليمان بن موسى (٣) الأموي الأشدق، قال في الكاشف: قال النسائي: ليس بالقوي، قال البخاري: له مناكير.

٨٥٩٥ - "من جر ثوبه خيلاء لم ينظر الله إليه يوم القيامة. (حم ق ٤) عن ابن عمر (صح) ".

(من جر ثوبه) الذي هو لابس له أي ثوب كان فيشمل الإزار والسراويل والجبة ونحوها من كل ملبوس وفي رواية لمسلم ثيابه وفي رواية ذكرها الذهبي


(١) الأبيات منسوب إلى النابغة الذبياني.
(٢) أخرجه أبو داود (٢٧٨٧)، وحسنه الألباني في صحيح الجامع (٦١٨٦)، والصحيحة (٢٣٣٠).
(٣) انظر الكاشف (١/ ٤٦٤ رقم ٢١٣٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>