للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ومن سبر أحوال من تولي القضاء لم ير الداخل يفلح فيه في دينه أصلًا إلا أن يكون الغراب الأبقع وينقلب حاله حال أهل الأهوية وأمور مثبتة على غير نور ولا هداية ولا كتاب منير. (حم د هـ ك هق (١) عن أبي هريرة) رمز المصنف لصحته، وقال الحاكم: صحيح وأقرَّه الذهبي، وقال العراقي: إسناده صحيح، وقال ابن حجر: أعله ابن الجوزي، وقال: لا يصح وليس كما قال وكفاه قوة إخراج النسائي له وقد صحَّحه الدارقطني وغيره.

٨٥٩٨ - "من جلب على الخيل يوم الرهبان فليس منا. (طب) عن ابن عباس".

(من جلب) بالجيم وآخره باء موحده أي صاح (على الخيل يوم الرهبان) بزنة كتاب اسم لما يجعل لمن غلب يقال تراهن القوم أخرج كل واحد منهم رهنا ليفوز بالجميع إذا غلب (فليس منا) ليس على طريقتنا المحمودة وصورته أن يخرج الرجل على فرسه مسابقا لغيره ويترك إنسانًا يصيح له ليسبق وإنما أخرج عن طريقة المؤمنين لأن المراد بالرهان بيان سبق الفرس السابق يقويه من غير سبب آخر. (طب (٢) عن ابن عباس) سكت عليه المصنف، وقد رواه ابن أبي عاصم أيضًا قال ابن حجر بعد إيراده عليه وعن الطبراني: إسناد ابن أبي عاصم لا بأس به وطريق الطبراني ضعيف لأن عنده فيه ضرار بن صرد (٣) قال


(١) أخرجه أحمد (٢/ ٢٣٠)، وأبو داود (٣٥٧١)، والترمذي (١٣٢٥)، والنسائي في الكبرى (٥٩٢٣)، وابن ماجة (٢٣٠٨)، والحاكم (٤/ ٩١)، والدارقطني (٤/ ٢٠٣)، وانظر التلخيص الحبير (٤/ ١٨٤)، والعلل المتناهية (٢/ ٧٥٦)، وعلل ابن المديني (١/ ٧٣)، وصححه الألباني في صحيح الجامع (٦١٩٠).
(٢) أخرجه الطبراني في الكبير (١١/ ٢٢٢) رقم (١١٥٥٨)، وأبو يعلى (٢٤١٣)، وانظر التلخيص الحبير (٤/ ١٦٥)، وحسنه الألباني في صحيح الجامع (٦١٩١)، وصححه في الصحيحة (٢٣٣١).
(٣) انظر المغني (١/ ٣١٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>