للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الذهبي في الضعفاء: قال النسائي: متروك.

٨٥٩٩ - "من جمع بين الصلاتين من غير عذر فقد أتى بابا من أبواب الكبائر. (ت ك) عن ابن عباس (صح) ".

(من جمع بين الصلاتين) فريضة أتى بهما في وقت [٤/ ٢٣١] إحداهما. (من غير عذر) سفر ونحوه. (فقد أتى بابا من أبواب الكبائر) وذلك لأن الله تعالى جعل لكل صلاة وقتًا محدودًا معينا له أول وآخر فالجامع بينهما مخالف لذلك ومن خالف أمر الله مثل هذا فقد أتى كبيرة وقوله: بابًا من أبواب الكبائر فيه نكتة شريفة وإشارة بديعة إلى أن هذه الكبيرة سبب لدخوله لكبائر غيرها وارتكابه لها لا أن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر والمراد الصلاة على وجهها في وقتها المعين لها فإن خالف ذلك سلب بركتها فلا ينهاه عن فحشاء ولا منكر بل بتساهله فيها يدخله أبواب الكبائر لأنه أضاع ما ينهاه عن الفحشاء والمنكر فلا غرو توجهت إليه من كل صوب ودخلها من كل باب فلله در الكلام النبوي وبلاغته ونكته. (ت ك (١) عن ابن عباس) رمز المصنف لصحته، وهو من رواية حنش (٢) عن عكرمة، قال الحاكم: حنش ثقة ورده الذهبي في تلخيصه بأنهم ضعفوه، قال في تنقيح التحقيق: لم يتابع الحاكم على توثيقه فقد كذبه أحمد والنسائي والدارقطنى وقال البيهقي: تفرد به حنش وهو ضعيف لا يحتج به، وذكره ابن حبان في الضعفاء وتركه ابن معين ورواه الدارقطني من هذا الوجه


(١) أخرجه الترمذي (١٨٨)، والحاكم (١/ ٢٧٥)، والبيهقي في السنن (٣/ ١٦٩)، والدارقطني في السنن (١/ ٣٩٥)، وانظر المجروحين لابن حبان (١/ ٢٤٣)، وابن الجوزي في التحقيق في أحاديث الخلاف (١/ ٤٩٨)، والدارية في تخريج أحاديث الهداية (١/ ٢١٤)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (٥٥٤٦)، والضعيفة (٤٥٨١) وقال: ضعيف جدًّا.
(٢) انظر المغني في الضعفاء (١/ ١٩٧)، والضعفاء للنسائي (١/ ٣٣)، والضعفاء لابن الجوزي (١/ ٢٤١).

<<  <  ج: ص:  >  >>