للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(من دخل الحمام بغير مئزر) ساتر لعورته (لعنه الملكان) الحافظان له لتعوره وليس خاصًّا بالحمام بل التعور بحضرة الناس مطلقًا محرم، وإنما خصَّ الحمام للأغلبية في كشف العورات فيه (الشيرازي (١) عن أنس).

٧٦٤٣ - "من دخلت عينه قبل أن يستأنس ويسلم فلا إذن له، وقد عصى ربه". (طب) عن عبادة (ح).

(من دخلت عينه) أي دار قوم فظاهره وإن لم تقع على محرم (قبل أن يستأنس) يستعلم قبل الدخول (ويسلم) على أهل الدار {لَا تَدْخُلُوا بُيُوتًا غَيْرَ بُيُوتِكُمْ حَتَّى تَسْتَأْنِسُوا وَتُسَلِّمُوا عَلَى أَهْلِهَا} [النور: ٢٧]. (فلا إذن له) أي لا ينبغي لرب الدار أن يأذن له لأنه قد عصى فعقابه منعه عن الإذن وهذا في البيوت التي ليست عليها الأبواب والتي أهلها في سفل الدار. (وقد عصى ربه) وجاز أن تفقأ عينه كما سلف (طب (٢) عن عبادة) رمز المصنف لحسنه، وقال الهيثمي: إسحاق بن يحيى الذي رواه عن عبادة لم يدرك عبادة وبقية رجاله ثقات.

٨٦٤٤ - "من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه، لا ينقص ذلك من أجورهم شيئًا، ومن دعا إلى ضلالة كان عليه من الإثم مثل آثام من تبعه لا ينقص ذلك من آثامهم شيئا". (حم م ٤) عن أبي هريرة (صح).

(من دعا إلى هدى) من أمر الله وأمر رسوله أي ما يهتدي به ونكره ليدخل فيه كل هدى حتى آداب الطريق وإماطة الأذى عنها، قال الطيبي: الهدى أما الدلالة الموصلة إلى البغية أو مطلق الإرشاد وهو في الحديث ما يهتدى به من الأعمال (كان له من الأجر) في دعائه (مثل أجور من تبعه) إذ الدال على الخير


(١) أخرجه الشيرازي كما في الكنز (٢٦٦٢٤)، انظر فيض القدير (٦/ ١٢٤)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (٥٥٧٥).
(٢) أخرجه الطبراني كما في المجمع (٨/ ٤٤)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (٥٥٧٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>