للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٨٦٥٥ - "من ذكر الله ففاضت عيناه من خشية الله حتى يصيب الأرض من دموعه لم يعذبه الله يوم القيامة. (ك) عن أنس (صح) ".

(من ذكر الله) أي خوفه وعقابه أو عظمته وتقصيره فيما يجب نحو جلاله.

(ففاضت عيناه) أي فاض الدمع نسب الفيض إلى العين مجاز من الإسناد إلى اسم المحل (من خشية الله) بسبب خشيته وخوفه وتعيين العلة لا ينافي أن تفيض لعظمته كما ذكرناه ويحتمل أن هذا الوعد خاص بهذه العلة (حتى يصيب الأرض من دموعه لم يعذبه الله يوم القيامة) {وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى (٤٠) فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى} [النازعات: ٤٠، ٤١] {وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ جَنَّتَانِ (٤٦)} [الرحمن: ٤٦] (ك (١) عن أنس) رمز المصنف لصحته، وقال الحاكم: صحيح، وأقرَّه الذهبي.

٨٦٥٦ - "من ذكر الله عند الوضوء طهر جسده كله، فإن لم يذكر اسم الله لم يطهر منه إلا ما أصاب الماء. (عب) عن الحسن الكوفي مرسلًا".

(من ذكر الله عند الوضوء) أي ابتدأ باسمه تعالى عند شروعه في وضوء أو مطلقًا (طهر جسده كله) أي كان له أجر من طهر كل جسده (فإن لم يذكر اسم الله لم يطهر منه إلا ما أصاب الماء) أي لم يكن له أجر إلا على ذلك لا أن المراد أنه يبقى غير طاهر وفيه صحة الوضوء إذا لم يذكر عليه اسم الله فلو تركه محمدًا (عب (٢) عن الحسن الكوفي مرسلًا) قال الذهبي: الحسن ثقة وقال عبد الحق: فيه محمَّد بن أبان لا أعرفه الآن، وقال ابن القطان: فيه من لا يعرف البتة وهو مرداس بن محمَّد راويه عن أبان انتهى، ورواه الدارقطني عن أبي هريرة مسندا


(١) أخرجه الحاكم (٤/ ٢٦٠)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (٥٥٨٣)، والضعيفة (٤٥٩٤).
(٢) أخرجه ابن أبي شيبة (١٧) موقوفًا على أبي بكر، ورواه الدارقطني (١/ ٧٤) عن أبي هريرة مرفوعًا، وانظر ميزان الاعتدال (٨/ ١٨٩)، والبدر المنير (٢/ ٩٦)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (٥٥٨٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>