للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ينبغي للعبد أن لا يزال ذاكرًا نعم الله عليه معتبرًا في رؤية العباد ومقرًّا أن ما به من نعمة فمن الله (ت (١) عن أبي هريرة) رمز المصنف لحسنه، وقال الترمذي: غريب، وقال الصدر المناوي (٢): فيه عمرو بن دينار قهرمان آل الزبير بصري ليس بالقوي.

٨٦٦٨ - "من رأى منكم منكرًا فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان. (حم م ٤) عن أبي سعيد (صح) ".

(من رأى) يحتمل الأمرين (منكم) أيها المسلمون (منكرًا) كل أمر أنكره الله ورسوله وهو القبيح شرعًا فعلًا أو قولًا ولو صغيرة. (فليغيره بيده) كتكسير آلة اللهو وآنية الخمر (فإن لم يستطع) الإزالة باليد بأن ظن عدم التأثير أو نزول ضرر به أو نحو ذلك (فبلسانه) قيل: بالاستعانة بمن يعينه والأظهر أنه الإنكار والوعظ والتخويف (فإن لم يستطع) النطق باللسان لذلك (فبقلبه) ينكره وجوبا بأن يكرهه ويعزم لو قدر لأزاله بأحد الأمرين، وفيه إيجاب تغيير المنكر بكل ممكن ولا يحل له الإخلال بأحد الثلاث الرتب ولا تقديم الثانية مع إمكان الأولى ولا الثالثة مع إمكان الأخريين (وذلك) الإنكار بالقلب (أضعف الإيمان) أضعف شعبه وخصاله أو أضعف زمانه حيث غلب فاعل المنكر بحيث لا يواجه بإنكاره (حم م ٤ (٣) عن أبي سعيد) وللحديث قصة معروفة مع مروان في تقديمه خطبة العيد على صلاته.

٨٦٦٩ - "من رآني في المنام فقد رآني حقا فإن الشيطان لا يتمثل بي. (حم خ ت) عن أنس" (صح).


(١) أخرجه الترمذي (٣٤٣٢)، وانظر علل الدارقطني (٢/ ٥٣) والمجمع (١٠/ ١٣٨)، وفيض القدير (٦/ ١٣٠)، وحسنه الألباني في صحيح الجامع (٦٢٤٨)، والصحيحة (٦٠٢).
(٢) انظر: كشف المنهاج والتناقيح (رقم ١٧٥٨).
(٣) أخرجه أحمد (٣/ ١٠)، ومسلم (٤٩)، وأبو داود (١١٤٠)، والترمذي (٢١٧٢)، والنسائي (٨/ ١١١)، وابن ماجة (١٢٧٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>