للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

تلهيا لا من كان معاشه منه كالبحارين أو كان يحتاج إليه أحيانًا (ومن أتى السلطان افتتن) لأنه إن وافقه فتنه في دينه وإن خالفه فتنه في دنياه ودينه بل كما قيل:

إن السلامة من سلمى وجارتها ... ألا تمر على حال بواديها

(حم ٣ (١) عن ابن عباس) رمز المصنف لصحته، وقال الترمذي: حسن غريب، وقال الشارح: في طرقه الأربع أبو موسى لا يعرف البتة، وقال ابن القطان (٢): هو اليماني ولا يخرج عن الجهالة بهذا.

٨٧٣٥ - "من سل سيفه في سبيل الله فقد بايع الله. ابن مردويه عن أبي هريرة".

(من سل سيفه في سبيل الله) في الجهاد وإن لم يقتل به (فقد بايع الله) من البيع المراد في قوله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ} الآية. [التوبة: ١١١]، أو من المبايعة المرادة بقوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ اللَّهَ ...} [الفتح: ١٠] وعلى التقديرين فقد فاز بأجر عظيم (ابن مردويه (٣) عن أبي هريرة مرسلًا).

٨٧٣٦ - "من سل علينا السيف فليس منا. (حم م) عن سلمة بن الأكوع (صح) ".

(من سل علينا) معشر المسلمين (السيف) لقتالنا (فليس منا) من أهل ملتنا قيل حقيقته إن استحل وإلا فمعناه ليس من العاملين على طريقتنا فإن المسلم لا


(١) أخرجه أحمد (١/ ٣٥٧)، وأبو داود (٢٨٥٩)، والترمذي (٢٢٥٦)، والنسائي (٧/ ٢٢٢)، وصححه الألباني في صحيح الجامع (٦٢٩٦).
(٢) انظر: بيان الوهم والإيهام (٤/ ٣٦٢).
(٣) أخرجه ابن مردويه كما في الكنز (١٠٤٨٩)، وقد ذكره ابن كثير في التفسير (٤/ ١٨٦) من طريق ابن أبي حاتم، وأورده المناوي في فيض القدير (٦/ ١٥٤)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (٥٦٣١).

<<  <  ج: ص:  >  >>