للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وقد عرف أنه يغفر له مد صوته وأن المؤذنين أطول الناس أعناقًا يوم القيامة إلا أن المشبه دون المشبه به (طب (١) عن معاوية) هو إذا أطلق ابن أبي سفيان رمز المصنف لحسنه، قال الهيثمي: هو من رواية إسماعيل بن عياش عن الحجازيين وهو ضعيف فيهم، وقال المنذري: متنه حسن وشواهده كثيرة.

٨٧٤٠ - "من سمع سمع الله به ومن راءى راءى الله به. (حم م) عن ابن عباس (صح) ".

(من سمّع سمّع الله به) بتشديد الميم فيهما يقال سمع فلان بعلمه إذا أظهره ليسمع فيسمع الله به فيريه ثوابه من غير أن يعطيه.

وقيل: من أراد بعلمه الناس أسمعه الله الناس وكان ذلك ثوابه.

وقيل: أراد أن يفعل فعلًا صالحًا في السر ثم يظهره ليسمعه الناس ويحمد عليه فإن الله يسمع به ويظهر للناس غرضه وأن عمله لم يكن خالصًا.

وقيل من نسب إلى نفسه عملا صالحا لم يفعله وادعى خيرًا لم يصنعه فإن الله يفضحه ويظهر كذبه.

(ومن راءى) المراءاة تقدم أنها إظهار العبادة ليراه الناس. (راءى الله به) أي أبلغ مسامع خلقه أنه مرائي وشهره بذلك بينهم، قال الحافظ ابن حجر (٢): وقع في عدة أحاديث أنَّ ذلك في الآخرة وفيه ندب إخفاء العمل الصالح. قلت: بل وجوبه إن كان راءى لأنه حرام إظهاره. (حم م (٣) عن ابن عباس) [٤/ ٢٥٤].

٨٧٤١ - "من سمى المدينة يثرب فليستغفر الله هي طابة هي طابة. (حم) عن


(١) أخرجه الطبراني في الكبير (١٩/ ٣٤٦) رقم (٨٠٢)، وانظر المجمع (١/ ٣٣١)، والترغيب والترهيب (١/ ١١٥)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (٥٦٣٣).
(٢) فتح الباري (١١/ ٣٣٦).
(٣) أخرجه مسلم (٢٩٨٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>