(من سمى المدينة) مدينته - صلى الله عليه وسلم -. (يثرب) هو اسمها قبل هجرته - صلى الله عليه وسلم - إليها (فليستغفر الله) من إطلاق ذلك عليها لأن يثرب من الثرب وهو الفساد والتثريب التوبيخ والمؤاخذة بالذنب واللوم وكل ذلك لا يليق بها (هي طابة هي طابة) كرر - صلى الله عليه وسلم - ذلك تأكيدا لذلك والأمر بالاستغفار يدل على أن الإطلاق لذلك عليها معصية الأكثر على الكراهة لا التحريم وأما إطلاق لفظ يثرب عليها في حديث الهجرة فإذا هي المدينة يثرب وفي رواية ولا أراها إلا يثرب فذلك وقع قبل النهي قاله جماعة.
قلت: ولأنها إنما طابت وصارت طيبة وطابة بسكونه - صلى الله عليه وسلم - فيها وهذا وقع قبل ذلك وإطلاق ذلك عليه في سورة الأحزاب حكايه لما قاله المنافقون (حم (١) عن البراء) رمز المصنف لضعفه وأورده ابن الجوزي في الموضوعات ورده ابن حجر ورواه أبو يعلى وقال الهيثمي: رجاله ثقات.
٨٧٤٢ - "من سها في صلاته في ثلاث أو أربع فليتم فإن الزيادة خير من النقصان. (ك) عن عبد الرحمن بن عوف (صح) ".
(من سها في صلاته في ثلاث أو أربع) صلى ثلاثًا ظنها أربعًا أو أربعًا ظنها ثلاثًا. (فليتم) فعل ما ظنه ثلاثًا أربعًا (فإن الزيادة) لو فرض ثبوتها في نفس الأمر (خير من النقصان) أخذ بهذا الشافعية فقالوا: يبني على الأقل مطلقًا وذهب آخرون منهم الزيدية إلى الفرق بين من له عادة ومن ليست له عادة وقد استوفينا ذلك في منحة الغفار حاشية ضوء النهار، والحديث مشكل لأن الزيادة
(١) أخرجه أحمد (٤/ ٢٨٥)، وانظر: الموضوعات لابن الجوزي (٢/ ٢٢٠)، والمجمع (٣/ ٣٠٠)، وفتح الباري (٤/ ٨٧)، والقول المسدد (١/ ٤٠)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (٥٦٣٥)، والضعيفة (٤٦٠٧).