للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

والنقصان كلاهما غير ما فرض فكيف جعلت الزيادة خيرًا من النقصان فإن من صلى الرباعية خمسًا كمن صلى ثلاثًا في أنه لم يأت بالفرض في نفس الأمر؟ ويجاب: بأن الأصل عدم فعل الركعة المشكوك فيها فيتعين الإتيان بها بناء على الأصل بخلاف النقص فإنه بناء عدم على عدم. (ك (١) عن عبد الرحمن بن عوف) رمز المصنف لصحته، وقال الحاكم: صحيح ورده الذهبي فقال: بل عمار تركوه أراد به عمار بن مطر الرهاوي (٢) أحد رواته.

٨٧٤٣ - "من سود مع قوم فهو منهم، ومن روع مسلمًا لرضًا سلطان جيء به يوم القيامة معه. (خط) عن أنس".

(من سود) بفتح المهملة وفتح الواو مشددة. (مع قوم) أي من كثر سواد القوم بأن ساكنهم وعاشرهم وناصرهم. (فهو منهم) في الحكم وإن لم يكن من قبيلتهم. (ومن روع) بالتشديد للواو أفزع. (مسلما لرضا سلطان جيء به يوم القيامة معه) يحتمل مع السلطان والأقرب مع المسلم الشروع اسم المفعول مقيدًا مغلولًا فيحشر إلى النار مع سلطانه {احْشُرُوا الَّذِينَ ظَلَمُوا وَأَزْوَاجَهُمْ} [الصافات: ٢٢] أو حتى ينتصف للمروع منه. (خط (٣) عن أنس).

٨٧٤٤ - "من شاب شيبة في الإِسلام كانت له نورًا يوم القيامة. (ت ن) عن كعب بن مرة" (ح).

(من شاب شيبة في الإِسلام) شعرة واحدة فالباء للواحدة. (كانت له نورًا يوم القيامة) أي يصير الشيب نورًا له يهتدي به ويسعى بين يديه والشيب وإن لم يكن من كسب العبد لكن جعله نورًا فضلًا منه ولأنه في الأغلب يلحق الشائب


(١) أخرجه الحاكم (١/ ٣٢٤)، وقال الألباني في ضعيف الجامع (٥٦٣٧): ضعيف جدًّا.
(٢) انظر المغني (٢/ ٤٥٩)، والميزان (٥/ ٢٠٤).
(٣) أخرجه الخطيب البغدادي في تاريخ بغداد (١٠/ ٤٠)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (٥٦٣٦)، والضعيفة (٤٦٠٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>