للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وقال في اللسان (١): عن الميزان: ليس برديء هذا [٤/ ٢٧٣] من وجه ثبت.

٨٨٧١ - "من فطر صائمًا أو جهز غازيًا فله مثل أجره. (هق) عنه (صح) ".

(من فطر صائمًا أو جهز غازيًا) أعانه بالجهاز لغزوه (فله مثل أجره) أي أجر كل واحد منهما، وفيه حث على الأمرين بالغ وضم الصائم إلى المجاهد؛ لأن الكل جهاد ذلك لجيش الأعداء والآخر لجيش الشهوات. (هق (٢) عنه) رمز المصنف لصحته، وقد أخرجه النسائي والترمذي وابن ماجة.

٨٨٧٢ - "من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا فهو في سبيل الله. (حم ق ٤) عن أبي موسى (صح) ".

(من قاتل لتكون كلمة الله) وهي قول "لا إله إلا الله" أو كل كلمة أمر الله بها. (هي العليا) على كل كلمة سواها. (فهو في سبيل الله) فلا يكون في سبيل الله إلا من قتل لذلك، وقد فصلت الأحاديث طبقات المجاهدين بأن منهم من يقاتل للدنيا أو للغنيمة أو لإظهار الشجاعة. (حم ق ٤ (٣) عن أبي موسى) قال: سُئل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عمن يقاتل حمية ويقاتل رياءً أي ذلك في سبيل الله؟ فذكره.

٨٨٧٣ - "من قاتل في سبيل الله فواق ناقة حرم الله على وجهه النار. (حم) عن عمرو بن عنبسة (ح) ".

(من قاتل في سبيل الله فواق ناقة) بضم للفاء والفتح للهمزة ما بين الحلبتين وهو منصوب، قال أبو البقاء: في نصبه وجهان: أحدهما الظرفية، والثاني أن يكون جاريًا مجرى المصدر.


(١) انظر لسان الميزان (١/ ٤٧٥).
(٢) أخرجه البيهقي في السنن (٤/ ٢٤٠)، وأخرجه الترمذي (١٦٢٨)، والنسائي (٢/ ٢٥٦)، وابن ماجه (٢٧٥٩)، وصححه الألباني في صحيح الجامع (٦٤١٤).
(٣) أخرجه أحمد (٤/ ٣٩٢)، والبخاري (٢٨١٠)، ومسلم (١٩٠٤)، وأبو داود (٢٥١٧)، والترمذي (١٦٤٦)، والنسائي (٦/ ٢٣)، وابن ماجة (٢٧٨٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>