للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الموضع يؤديان إلى الجنة فكأنه قطعة منها، وقيل: الترعة الدرجة، وقيل: الباب، وفي رواية: "على ترعة من ترع الحوض" وهو منيح الماء إليه وأترعت الحوض إذا ملأته انتهى.

قلت: ولا يخفى أنه لا صلاة على المنبر فكأنه يريد يقربه. (حم (١) عن أبي هريرة) رمز المصنف لصحته.

٩٠٩٦ - "منعني ربي أن أظلم معاهدًا أو غيره. (ك) عن علي (صح) ".

(منعني ربي) بما حرمه وبقوله: "إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته محرمًا بينكم" (أن أظلم معاهدًا) من ذمي وغيره. (ولا غيره) غير معاهد من المسلمين والحربيين وبالجملة الظلم محرم كله على كل أحد من كل أحد، وأما ما أباحه الشارع لدماء الحربيين وغيرهم فليس بظلم فإن الظلم ما لم يأذن الله به. (ك (٢) عن علي) رمز المصنف لصحته.

٩٠٩٧ - "منهومان لا يشبعان: طالب علم، وطالب دنيا. (عد) عن أنس، والبزار عن ابن عباس".

(منهومان) النهمة: شدة الحرص على الشيء (لا يشبعان) لا يذهب

حرصهما بما نالاه عما همهما طلباه (طالب علم) فإنه كلما ازداد علمًا زاد عنده حلاوة فيزداد طلبًا (وطالب دنيا) فإنه يزداد بها نهما كلما نال منها لانفتاح أبواب الشهوات ومحبة الجمع والادخارات، فالراغب الأول مثاب بنهمته محبوب عند الله تعالى بها، وعكسه النهم بطلب الدنيا فإنه غير محبوب لله ولا مأجور.

(عد (٣) عن أنس)، سكت عليه المصنف، وقد قال مخرجه ابن عدي: محمَّد بن


(١) أخرجه أحمد (٢/ ٣٦٠)، وصححه الألباني في صحيح الجامع (٦٦٢١). والصحيحة (٢٣٦٣).
(٢) أخرجه الحاكم (٢/ ٦٢٢)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (٥٨٩٣)، والضعيفة (١٧٩٥) وقال: موضوع.
(٣) أخرجه ابن عدي في الكامل (٦/ ٢٩٥)، والبزار كما في مجمع الزوائد (١/ ٣٥٠)، وانظر قول ابن =

<<  <  ج: ص:  >  >>