للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أشدهم إسراعًا إلى الجنة مأخوذ من مشي العنق (يوم القيامة) شوقًا إلى رحمة الله لأن المتشوق يمد عنقه إلى ما يتشوق إليه، وقيل: معناه أكثر ثوابًا، من قولهم لفلان عنق من الخير أي قطعة منه وأكثر الناس رجاءًا لأن من رجا شيئًا طال إليه عنقه، وقيل مد العنق كناية عن الفرح كما أن خضوعها كناية عن الحزن، وعلى كل حال فهو فضيلة للمؤذنة. (حم م هـ (١) عن معاوية) ولم يخرجه البخاري، وقال المصنف: إنه متواتر.

٩١١٨ - "المؤذنون أمناء المسلمين على فطرهم وسحورهم. (طب) عن أبي محذورة" (ح).

(المؤذنون أمناء المسلمين على فطورهم وسحورهم) [٤/ ٣٠٦] لأنهم يفطرون عند أذانهم المغرب ويتركون أكلة السحر عند أذانهم الفجر فهو إعلام للمؤذنين أن يتحروا ذلك ويوفون بحق هذه الأمانة فمن قصر في ذلك فهو من الخائنين وفيه ألا يقوم بالأذان إلا عارفًا بالأوقات. (طب (٢) عن أبي محذورة) رمز المصنف لحسنه، قال الهيثمي: سنده حسن، وقال ابن حجر: في سنده يحيى الحماني مختلف فيه.

٩١١٩ - "المؤذنون أمناء المسلمين على صلاتهم وحاجتهم. (هق) عن الحسن مرسلًا".

(المؤذنون أمناء المسلمين على صلاتهم) على معرفة أوقاتها (وحاجتهم) من فطورهم وسحورهم والأشغال المنوطة بالصلاة ذكره الرافعي قال: وقد يحتج به لندب عدالة المؤذن لأنه سماه أمينًا واللائق بحال الأمين كونه عدلًا انتهى،


(١) أخرجه أحمد (٤/ ٩٥)، ومسلم (٣٨٧)، وابن ماجة (٧٢٥).
(٢) أخرجه الطبراني في الكبير (٧/ ١٧٦) رقم (٦٧٤٣) وانظر المجمع (٢/ ٢)، والتلخيص الحبير (١/ ١٨٣)، وحسنه الألباني في صحيح الجامع (٦٦٤٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>