للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

يجمع عليه أمره الذي يعيش منه (ويحوطه من ورائه) يحفظه في غيبته وبالأولى في حضرته تهذيب عنه من يغتابه ويرد عليه ويوصل إليه بره وإحسانه وينصحه وغير ذلك من شروط أخوة الإِسلام (خد د (١) عن أبي هريرة)، سكت عليه المصنف، وقال العراقي: إسناده حسن.

٩١٢٤ - "المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضًا. (ق ت ن) عن أبي موسى (صح) ".

(المؤمن للمؤمن كالبنيان) الحائط والجدار -ويجري على الألسن- أو كالبنيان ولا أعرفه في ألفاظ الحديث (يشد بعضه بعضًا) بتشابك أحجاره كذلك المؤمنون لا يتقوى المؤمن إلا بأخيه من أهل الإيمان فبنيان المؤمن إعانة المؤمنين في أمور الدنيا والدين (ق ت ن (٢) عن أبي موسى).

٩١٢٥ - "المؤمن من أمنه الناس على أموالهم وأنفسهم، والمهاجر من هجر الخطايا والذنوب. (هـ) عن فضالة بن عبيد (ح) ".

(المؤمن من أمنه الناس) أي ما من شأنه ذلك (على أموالهم وأنفسهم) وهذه صفة اشتقت له من صفة الإيمان والمراد كامل الإيمان من كان كذلك (والمهاجر) من خرج من دار الكفر إلى دار الإيمان في الأصل [٤/ ٣٠٧] فأخبر الشارع أن الذي يحق له أن يطلق عليه هذا الاسم هو: (من هجر الخطايا والذنوب) وتركها لله تعالى فهو إخبار أن الهجرة من ديار المعاصي لا تتم إلا بالهجرة عن دار معاصي نفسه (هـ (٣) عن فضالة بن عبيد) ورواه عنه أيضًا الترمذي، وحسنه ورمز المصنف لحسنه.


(١) أخرجه البخاري في الأدب المفرد (٢٣٩)، وأبو داود (٤٩١٨)، وانظر تخريج أحاديث الإحياء (٢/ ١٣٧)، وحسنه الألباني في صحيح الجامع (٦٦٥٦)، والصحيحة (٩٢٦).
(٢) أخرجه البخاري (٤٨١)، ومسلم (٢٥٨٥)، والترمذي (١٩٢٨)، والنسائي (٥/ ٧٩).
(٣) أخرجه ابن ماجة (٣٩٣٤)، وصححه الألباني في صحيح الجامع (٦٦٥٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>