للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وقال العقيلي في الضعفاء: هذا الحديث من منكرات عبد العزيز لأن عبد الله رواه عن أبيه عبد العزيز.

٩١٤٥ - "المؤمنون كرجل واحد: إن اشتكى رأسه اشتكى كله, وإن اشتكى عينه اشتكى كله. (حم م) عن النعمان بن بشير (صح) ".

(المؤمنون كرجل واحد) بينه قوله: (إن اشتكى رأسه اشتكى كله، وإن اشتكى عينه اشتكى كلهـ) هو كما سلف قريبًا "إن المؤمن من أهل الإيمان بمنزلة الرأس من الجسد" يألم المؤمن لأهل الإيمان كما يألم الجسد لما في الرأس، فليس بمؤمن من لا يتألم بما يصاب به المؤمنون ويسعى في دفع ما نزل بهم، كما يسعى في دفع الألم الذي يخاف نزوله به ويسعى في رفعه إن نزل بهم فهذا شأن المؤمن، وفيه أن من أنزل بأهل الإيمان المضرة ليس من المؤمنين بل من لم يتألم لنزولها بأي مؤمن ولم يسع بجهده في دفعها ورفعها فليس بكامل الإيمان.

(حم م (١) عن النعمان بن بشير) وخرجه البخاري بما يقرب من لفظه.

٩١٤٦ - "الماهر بالقرآن مع السفرة الكرام البررة، والذي يقرؤه ويتعتع فيه وهو عليه سياق له أجران. (ق د هـ) عن عائشة (صح) ".

(الماهر بالقرآن) الحاذق به الذي لا يتوقف ولا يشق عليه قراءته لجودة حفظه وإتقانه ورعاية مخارج حروفه (مع السفرة) معدود فيهم وهم الملائكة الكتبة جمع سافر: وهو كاتب السفر وهو الكتاب، سموا بذلك لأنهم ينقلون الكتب الإلهية المنزلة إلى الأنبياء (الكرام البررة) جمع بار: المطيعين لله، أي معهم في المقامات الرفيعة في الجنات، وقيل: عامل فعلهم، وقال القاضي (٢): الماهر بالقرآن حافظ له أمين عليه يؤديه إلى المؤمنين، يكشف لهم ما التبس


(١) أخرجه أحمد (٤/ ٢٧١)، ومسلم (٢٥٨٦).
(٢) شرح مسلم (٦/ ٨٤ - ٨٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>