للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وقال الهيثمي: فيه عبد الله بن عبد العزيز وقد وثق على ضعف كثير انتهى، وأورده في الميزان من حديثه وقال: قال البخاري منكر الحديث، وقال أبو حاتم: لا يشتغل به، والنسائي: ضعيف، وابن حبان: اختلط آخرًا فاستحق الترك انتهى، وقال العلائي: لا بأس بإسناده.

٩١٤٩ - "المتشبع بما لم يعط كلابس ثوبي زور. (حم ق د) عن أسماء بنت أبي بكر، (م) عن عائشة (صح) ".

(المتشبع) الذي يظهر أنه شبعان وليس بشبعان أو المتكلف إسرافًا في الأكل وزيادة على الشبع ومن الأول أخذ هذا اللفظ في الحديث وأريد هنا كما قاله النووي: الذي يظهر أنه حصل له فضيلة وليست بحاصلة (كلابس ثوبي زور) وهو من يزور على الناس فيلبس لباس ذوي التقشف ويتزيا بزي أهل الزهد والصلاح والعلم وليس هو بتلك الصفة وأضاف الثوبين إلى الزور لأنهما لبسا لأجله فالإضافة لأدنى ملابسة والتثنية اعتبارًا بالرداء والإزار، وفيه تحريم ادعاء ما ليس له من الفضائل وبالفعل أو القول. (حم ق د عن أسماء بنت أبي بكر، م عن عائشة) (١)، قالت: جاءت امرأة إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقالت: إن لي زوجًا وضرة وأني أتشبع من زوجي أقول أعطاني وكساني كذا وهو كذب فذكره.

٩١٥٠ - "المتعبد بغير فقه كالحمار في الطاحون. (حل) عن واثلة".

(المتعبد بغير فقه) في عبادته من سنة ولا كتاب (كالحمار في الطاحون) يتعب نفسه ولا يدري ماذا يعمل ولا لمن يعمل، وفيه ذم للجهل وأهله بليغ وحث


= (٤/ ١٣٨)، والمجمع (١٠/ ٢٧٧)، وقال الألباني في ضعيف الجامع (٥٩١٠): موضوع.
(١) أخرجه أحمد (٦/ ٣٤٥)، والبخاري (٥٢١٩)، ومسلم (٢١٣٠)، وأبو داود (٤٩٩٧) عن أسماء، وأخرجه مسلم (٢١٢٩) عن عائشة.

<<  <  ج: ص:  >  >>