للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أخوه المسلم) فيه أن المراد بالقوم المسلمين وأنه لا ترد كرامة الله ممن يكرم فليستكرم (فإن لم يوسع له فلينظر أوسعها) المجالس أو البقعة (مكانًا فليجلس فيه) ولا يتخير ولا يطلب صدر المجلس فإن ذلك من سوء الأدب ومن الكبر، واعتقاد استحقاق الرفعة وهذا ما بلي به كثير من أهل العلم والرئاسة (الحارث) بن أبي أسامة تقدم (عن أبي شيبة الخدري (١)) هو أخو أبي سعيد، والمصنف رمز لحسنه، وقال الشارح: إسناده جيد.

٥٨٥ - " إذا دخل أحدكم المسجد فلا يجلس حتى يركع ركعتين، وإذا دخل أحدكم بيته فلا يجلس حتى يركع ركعتين؛ فإن الله جاعل له من ركعتيه في بيته خيرًا (هق عد هب) عن أبي هريرة (ض) ".

(إذا دخل أحدكم المسجد فلا يجلس حتى يركع ركعتين) إلا المسجد الحرام فإن تحيته الطواف به، فإنه - صلى الله عليه وسلم - لما دخل إليه في كل أوقات قدومه حاجًا ومعتمرًا ما بدأ إلا بالطواف وتقدم قريبًا (وإذا دخل أحدكم بيته فلا يجلس حتى يركع ركعتين) تقدم أنهما يمنعان مدخل السوء وهنا علله بقوله: (فإن الله جاعل له من ركعتيه في بيته خيرًا) ولا مانع من اجتماع الأمرين (عق عد هب عن أبي هريرة (٢)) رمز المصنف لضعفه ولكن له شواهد مر بعضها.


(١) أخرجه الحارث بن أبي أسامة كما في بغية الحارث (١٩٩ - زوائد الهيثمي) وأورده الحافظ في الإصابة (٦/ ١٠٩) في ترجمة مسلم بن شيبة وعزاه للخطيب في الجامع لأخلاق الراوي (٢٧٣)، وله شاهد من رواية ابن عمر قال الذهبي: رواه الدارقطني في غرائب مالك عن محمَّد بن علي بن الحسن النقاش عنه وقال لم يروه غير هذا الشيخ -أحمد بن جعفر بن محمَّد- عن مجاهد بن موسى ولعله شبه عليه وهذا غير محفوظ بهذا الإسناد وقيل لي: إن الشيخ لم يكن به بأس انظر الميزان (٨/ ٢٩) وحسنه الألباني في صحيح الجامع (٥١٧) والسلسلة الصحيحة ١٣٢١).
(٢) أخرجه العقيلي في الضعفاء (١/ ٧٢) وقال: في حديثه وهم وغلط، وابن عدي في الكامل (١/ ٢٥١) وقال: وهذا الحديث بهذا الإسناد منكر، والبيهقي في الشعب (٣٠٧٩) وقال: أنكره البخاري وابن الجوزي في الموضوعات (١٤٩٥)، وأورده ابن حجر في اللسان (١/ ١٢٤) في ترجمة إبراهيم بن يزيد بن قديد وقال: له عن الأوزاعي مناكير. =

<<  <  ج: ص:  >  >>