للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

المصنف لضعفه وقال الشارح: إسناده جيد.

٦٢٥ - " إذا رأيت الله تعالى يعطي العبد من الدنيا ما يحب، وهو مقيم على معاصيه، فإنما ذلك منه استدراج (حم طب هب) عن عقبة بن عامر (ح) ".

(إذا رأيت الله يعطي العبد من الدنيا ما يحبه وهو مقيم على معاصيه فإنما ذلك) أي الإعطاء (استدراج) مأخوذ من الدرجة يعني الاستصعاد والاستنزال درجة بعد درجة والمراد أخذه على التدريج درجة بعد درجة أي قليلاً قليلاً وذلك لأن العبد معتقد بإدرار نعم الله عليه أنه لكرامته على الله ورضاه عنه فلا يزال في غيه مطلقًا وسنه في ضلاله حتى يأتيه حمامه فإن قيل: في هذا الاستدراج منه تعالى لعبده إيهام رضاه عنه وهو سبب إصراره على القبيح أجيب عنه بأن المكلف إذا كان عالمًا بقبح القبيح أو متمكنًا من العلم به ثم رأى نعم الله عليه تتوالى وهو مقيم على عصيانه كان ترادفها كالمنبه له على الحذر [١/ ١٧٩] فلا قبح حينئذ وفي كلام نهج البلاغة: ابن آدم إذا رأيت ربك يتابع عليك نعمه وأنت تعصيه فاحذره (حم طب هب عن عقبة بن عامر (١)) رمز المصنف لحسنه قال الشارح: تبع [المصنف] العراقي، وقال الهيثمي: رواه الطبراني عن شيخه الوليد بن العباس المصري وهو ضعيف وفي الحديث زيادة قال عقبة: ثمَّ تلا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - {فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّى إِذَا فَرِحُوا} الآية [الأنعام: ٤٤].


= السلسلة الضعيفة (٢٥٢٦)، وقال: بيض له الحافظ. ومن دون فضيل بن عياض لم أجد من ترجمهما؛ وشيخه ساقط من الأصل، ففي مكانه بياض ..
(١) أخرجه أحمد (٤/ ١٤٥) والطبراني في المعجم الكبير (١٧/ ٣٣٠) رقم (٩١٣) وفي الأوسط (٩٢٧٢) والبيهقي في الشعب (٤٥٤٠) وقول الهيثمي في مجمع الزوائد (٧/ ٢٠) وقال المناوي (١/ ٣٥٥) قال العراقي: إسناده حسن. وصححه الألباني في صحيح الجامع (٥٦١) وفي السلسلة الصحيحة (٤١٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>