٦٢٦ - " إذا رأيت من أخيك ثلاث خصال فارجه: الحياء، والأمانة، والصدق، وإذا لم ترها فلا ترجه (عد فر) عن ابن عباس (ض) ".
(إذا رأيت من أخيك في الدين ثلاث خصال) يتصف بها (فارجه) من الرجوى أي أرج له الخير والفوز وحسن الحال في الدارين وبينها بقوله: (الحياء) تقدم الكلام عليه في أول حرف (والأمانة) في الأموال والأقوال والأفعال في حق الله وحق العباد. (والصدق) وذلك؛ لأن هذه أمهات الخير من أحرزها أحرز كل خير (وإذا لم ترها) كلها (فلا ترجه) لأنه إذا فاته مفاتيح الخير فلا يرجى له دخول بابه (عد فر عن ابن عباس) رمز المصنف لضعفه (١).
٦٢٧ - " إذا رأيت كلما طلبت شيئًا من أمر الآخرة وابتغيته يسر لك، وإذا أردت شيئاً من أمر الدنيا وابتغيته عُسِّر عليك، فاعلم أنك على حال حسنة: وإذا رأيت كلما طلبت شيئاً من أمر الآخرة وابتغيته عُسِّر عليك، وإذا طلبت من أمر الدنيا وابتغيته يسر لك، فأنت على حال قبيحة، ابن المبارك في الزهد عن سعيد بن أبي سعيد مرسلاً (هب) عن عمر بن الخطاب"(ح).
(إذا رأيت كلما طلبت شيئًا من أمر الآخرة) الذي يقربك إلى الفوز فيها (وابتغيته) هو تفسير لطلبت (يُسر لك) سُهل وسيق إليك (وإذا رأيت كلما طلبت من أمر الدنيا وابتغيته عسر عليك فاعلم أنك) عند الله. (على حال حسنه) فإنه جمال الدنيا ويسر لك الأخرى فأعطاك ما يحب تعالى ومنعك ما يبعض وهذا هو التيسير لليسرى فالحديث مشتق من الآية. (وإذا رأيت كلما طلبت شيئًا من أمر الآخرة وابتغيته عسِّر عليك) وعاقبك عنه الأشغال (وإذا
(١) أخرجه ابن عدي في الكامل (٣/ ١٤٨) وفي إسناده رشدين بن كريب وقال: لرشدين بن كريب أحاديثه مقاربه ولم أر منها حديثًا مَنكراً جدًا وهو على ضعفه يكتب حديثه وقال المناوي (١/ ٣٥٥) قال العلائي: فيه عبد الرحمن بن صغراء وثقه أبو زرعة وطعن فيه غيره وشيخه رشدين بن كريب ضعيف، انظر الميزان (٣/ ٧٨)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (٥١٦).