للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

طلبتَ شيئًا من أمر الدنيا وابتغيته يسِّر لك فاعلم أنك) عند الله (على حال قبيحه) وأنه تعالى غير راض عنك هذا هو التيسير للعسرى وهو مشتق من قوله: {وَأَمَّا مَنْ بَخِلَ وَاسْتَغْنَى} الآية. [الليل: ٨] والحديث إيقاظ للعبد أنه ينظر لماذا يسر فينسه (ابن المبارك في الزهد عن سعيد بن أبي سعيد مرسلاً) (١) أرسل عن أبي هريرة وغيره قال أحمد: لا بأس به ورمز المصنف لحسنه (هب عن عمر بن الخطاب) تصريحه باسم أبيه خلاف عادته سكت عليه المصنف وقال مخرجه البيهقي: هكذا جاء منقطعًا.

٦٢٨ - " إذا رأيتم من يبيع أو يبتاع في المسجد فقولوا: "لا أربح الله تجارتك" وإذا رأيتم من ينشد فيه ضالة فقولوا: "لا رد الله عليك ضالتك" (ت ك) عن أبي هريرة (صح) ".

(إذا رأيتم من يبيع أو يبتاع) يشتري (في المسجد فقولوا) وجوبًا لظاهر الأمر وهو فرض كفاية. (لا أربح الله تجارتك) عقوبة له على ذلك وظاهره أنه يشافه بهذا وجعل هذا الدعاء نيابة عن الإنكار عليه؛ لأنه إنكار وزيادة وإذا كان هذا فيمن يشتغل في المسجد بالتجارة التي هي مكسب حلال فكيف بمن يتخذه منزلاً لأحاديثه الباطلة (وإذا رأيتم من ينشد) من نشد ينشد كقبل يقبل أي يطلب (فيه ضالة) هي ضالة الحيوان قال الشارح: وهو أي شيء ضاع.

قلت: وفي النهاية (٢): الضالة الضائعة من كل ما يقتني من الحيوان، يقال: ضل الشيء إذا ضاع. انتهى.

قلت: ويحتمل أنه خاص هنا بضالة الحيوان كما يرشد إليه ما في بعض طرقه


(١) أخرجه ابن المبارك في الزهد (٨٨) عن سعيد بن أبي سعيد. والبيهقي في الشعب (١٠٤٥٤) عن عمر بن الخطاب وقال: هكذا جاء منقطعاً، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (٥٠٢) والسلسلة الضعيفة (٢٥٢٧).
(٢) النهاية (٣/ ٩٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>