للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

تكرر النهي منه - صلى الله عليه وسلم - عن هذا وأبى الناس سيما سكان البادية إلا خلافه ولا تزال هذه الدعوى بينهم واعلم أن في ذكر إير أبيه والخطاب به بأن يعض به نكتة شريفة هي الإشارة إلى أن ليس لك أصل تنتمي إليه وتهتف به إلا هذا الذي هو مخرجك وليس لك فيه شيء من النصرة ولا من إجابة نداءك إلا أن نسد به فاك حتى لا تنطق بما يكرهه الله ورسوله وفيه كسر قسورة معينة ورد لجماح عصبيته (حم ت (١) عن أبي) وهو ابن كعب حيث أطلق، رمز المصنف لصحته، ورواه عنه الطبراني قال الهيثمي: رجاله ثقات.

٦٣٠ - " إذا رأيتم الرجل يعتاد المساجد فاشهدوا له بالإيمان (حم ت هـ) وابن خزيمة (حب ك ن هق) عن أبي سعيد (صح) ".

(إذا رأيتم الرجل يعتاد المساجد) للطاعات ويكون قلبه معلقًا بها منذ يخرج إلى أن يعود إليها شديد الحب بها والملازمة للجماعة وليس معناه دوام القعود فيها (فاشهدوا له بالإيمان) فإن ذلك من أقوى قرائن إيمانه ويأتي في حديث السبعة الذين يظلهم الله بظله يوم القيامة، أن أحدهم رجل قلبه معلق بالمساجد، وفي الحديث دليل على العمل بالقرائن والشهادة بها وأنه يكفي مثل هذا في التزكية ويؤخذ منه أن من لا يعتاد المساجد لا يشهد له بحقيقة الإيمان (حم ت ٥ وابن خزيمة حب ك هق عق عن أبي سعيد (٢)) رمز المصنف لصحته على رمز أحمد ثم على رمز ابن حبان وقال الترمذي: حسن غريب، وقال الحاكم: صحيح وتعقبه الذهبي بأن فيه دراج وهو كثير المناكير وقال مغلطاي في شرح


(١) أخرجه أحمد (٥/ ٣١) ولم أجده عند الترمذي، وهذا الحديث قد تفرد به أحمد وأما النسائي فقد أخرجه في السنن الكبرى (٨٨٦٥) وأخرجه الطبراني في المعجم الكبير (١/ ١٩٨) رقم (٥٣٢) وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (٣/ ٣): ورجاله ثقات، وصححه الألباني في صحيح الجامع (٥٦٧).
(٢) أخرجه أحمد (٣/ ٦٨) والترمذي (٣٠٩٣) وابن ماجه (٨٠٢) وابن خزيمة (١٥٠٢) وابن حبان (١٧٢١) والبيهقي (٣/ ٦٦) وابن عدي في الكامل (٣/ ١١٤) وإسناده ضعيف لأن فيه دراج وهو كثير المناكير، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (٥٠٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>