للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ما بين شحمة أذنيه) موضع خرق القُرط وهو ما لانَ من أسفلها قاله في النهاية (١) (إلى عاتقه) هو موضع الرداء من المنكب أو بين المنكب والعاتق كما في القاموس (٢) (مسيرة سبعمائة سنة) ومن حديث أنس عند الطبراني في الأوسط (٣): أذن لي أن أحدث عن ملك من حملة العرش رجلاه في الأرض السفلى وعلى قرنه العرش وبين شحمة أذنيه وعاتقه خفقان الطير سبعمائة عام (يقول ذلك سبحانك حيث كنت) يحتمل أنه بفتح الضمير خطاباً له تعالى أي حيث كان علمك وقدرتك بتعلم كل ذرة من ذرات الكون ويحتمل أنه بضمها أي حيث كنت أنا أي أنزهك في أي محل حللت فيحتمل أنه هذا الملك وإنما أجمله - صلى الله عليه وسلم - في رواية وفسره في أخرى أو أنه حفظ بعض الرواة بعض الحديث وحفظه الآخر برمته ويحتمل أنه غيره من حملة العرش (د والضياء عن جابر) (٤) رمز المصنف لصحته وسكت عليه أبو داود.

٩٠١ - "أذيبوا طعامكم بذكر الله والصلاة، ولا تناموا عليه فتقسو قلوبكم (طس عد) وابن السني وأبو نعيم في الطب (هب) عن عائشة (ض) ".

(أذيبوا) من الإذابة (طعامكم بذكر الله) بعد أكله (والصلاة ولا تناموا عليه) قبل إذابته بهذين الهاضمين (فتقسوا قلوبكم) فإن النوم على الامتلاء يقسى القلب ويولد عللاً في البدن لكنه - صلى الله عليه وسلم - خص أعظم أدوائه وهي قسوة القلب


(١) النهاية (٢/ ٤٤٩).
(٢) القاموس (ص: ١١٧١).
(٣) المعجم الأوسط (٦٥٠٣).
(٤) أخرجه أبو داود (٤٧٢٧)، وكذا الطبراني في الأوسط (١٧٠٩) وقال: لم يرو هذا الحديث عن موسى إلا إبراهيم وقال ابن كثير (٤/ ٤١٥): هذا إسناد جيد رجاله كلهم ثقات وعزاه إلى ابن أبي حاتم، وقال الحافظ ابن حجر في فتح الباري (٨/ ٦٦٥): إسناده على شرط الصحيح، وصححه الألباني في صحيح الجامع (٨٥٤) والسلسلة الصحيحة (١٥١).

<<  <  ج: ص:  >  >>