للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الدعوات إجابة دعوة الأخ لأخيه بظهر الغيب (فر) عن ابن عباس (ض) ".

(أربع دعوات لا ترد) بل تجاب فهو كناية عن إجابتها [١/ ٢٤٦] ومفهوم العدد غير مراد لأنه ثبت أن دعوة المظلوم لا ترد (دعوة الحاج حتى يرجع) ظاهره من يوم خروجه من وطنه اجتمع فيه سببا الإجابة الحج والسفر (ودعوة الغازي) في سبيل الله (حتى يصدر) من غزوه (ودعوة المريض حتى يبرأ) من مرضه (ودعوة الأخ) في الدين (لأخيه بظهر الغيب) حال كونه غائبا عنه (وأسرع هؤلاء الدعوات إجابة) أقربها إليها (دعوة الأخ لأخيه بظهر الغيب) ويأتي أن الملك يقول: ولك مثله فيدعو له الملك، فينبغي إذا أراد أن يدعو لنفسه أن يدعو لأخيه فيدعو له الملك (فر عن ابن عباس) (١) رمز المصنف لضعفه لأن فيه عبد الرحيم بن زيد الحواري قال البخاري: تركوه.

٩١٠ - "أربع من كن فيه كان منافقًا خالصًا، ومن كانت فيه خصلة منهن كانت فيه خصلة من النفاق حتى يدعها: إذا حدث كذب وإذا وعد أخلف, وإذا عاهد غدر، وإذا خاصم فجر (حم ق ٣) عن ابن عمرو (صح) ".

(أربع) من الخصال والصفات (من كن فيه) متصفًا بهن (كان منافقا خالصاً) في نفاقه (ومن كانت فيه خصلة منهن كان فيه خصلة من النفاق حتى يدعها) يتركها وتقدم حديث أبي هريرة عند الشيخين: "آية المنافق ثلاث" وعدَّ منها الأولين هنا وهي (إذا حدث كذب وإذا وعد أخلف) وأبدل قوله (وإذا عاهد غدر بقوله) وإذا ائتمن خان (وإذا خاصم فجر) قال النووي (٢): حصل من مجموع الحديثين خمس خصال لأنهما تواردا على الكذب في الحديث، والخلف


(١) أخرجه الديلمي في مسند الفردوس كما في (الكنز ٣٣٠٤) عن ابن عباس وفي إسناد عبد الرحيم بن زيد الحواري متروك، انظر: الكاشف (٣٣٥٥) والتقريب (٤٠٥٥) وقال الألباني في ضعيف الجامع (٧٥١) والسلسلة الضعيفة (٢٥٣٣) موضوع.
(٢) شرح مسلم (٢/ ٤٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>