للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

استعارة بنعته من المنع كما يمنع المحرم من المحرم عليه وفيه "فقد حرم الله عليه الجنة" (وعصمه من الشيطان) العصمة المنع أي منعه من متابعته (من ملك نفسه) هو من ملك الشيء احتواه قادراً على الاستبداد به، والمراد قدر على نفسه فصرفها بالمنع (حين يرغب) فيما نهى الله عنه من الشر وهو من رغب فيه كسمع إذا أراده (وحين يرهب) من رهب كعلم خاف أي وملكها حين يخاف من فعل المأمور به في الخير كالجهاد وبذل المال ونحوه وملكها (وحين يشتهى) فالقاموس (١) اشتهى الشيء أحبه ورغب فيه وعليه فالمشتهى أخص من المرغوب فيه لتفسيره رغب بأراد فهو من ذكر الخاص بعد العام ملكها (حين يغضب) والغضب حركة النفس لإرادة الانتقام فمن ملك نفسه عند ذلك ومنعها عما منع عنه الشارع فقد أحرز أشرف خصاله وتقدم في الغضب أحاديث ويأتي فيه أيضاً (وأربع) من الصفات (من كن فيه نشر الله عليه رحمته وأدخله الجنة) وعدها بقوله (من آوى) يقصر ويمد بمعنى واحد يقال أوى إليه إذا أنزله (مسكينًا ورحم الضعيف) ظاهره وإن لم يفعل شيئاً غير الرحمة بقلبه (ورفق بالمملوك) الرفق ضد العنف وهو أن لا يكلف المملوك فوق طاقته وأن يحسن مخالقته ويلطف به (وأنفق على الوالدين) له (الحكيم عن أبي هريرة) رمز المصنف لضعفه (٢).

٩١٢ - "أربع من أعطيهن فقد أعطى خير الدنيا والآخرة: لسان ذاكر، وقلب شاكر، وبدن على البلاء صابر وزوجة لا تبغيه خونا في نفسها ولا ماله (طب هب) عن ابن عباس (ح) ".

(أربع) أي عطايا كما يرشد إليه قوله (من أعطيهن فقد أعطي خير الدنيا


(١) القاموس المحيط (ص ١٦٧٨).
(٢) أخرجه الحكيم الترمذي في نوادر الأصول (٤/ ٥٠)، قال المناوي (١/ ٤٦٥): إسناده ضعيف، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (٧٦١) والسلسلة الضعيفة (٧٠٠٤) في إسناده من لا يعرف.

<<  <  ج: ص:  >  >>