للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

والجيم ومثناة تحتية فموحدة قبيلة أيضاً وفدت عليه - صلى الله عليه وسلم - عام الوفود سنة تسع وساقوا معهم زكاتهم وكانوا من أحسن الوفود (أجابوا الله) إخبار عنهم بأنهم أطاعوا الله ورسوله وآمنوا وفيه فضيلة لهذه القبائل الثلاث والأوليان أفضل، وفيه إشارة إلى أن تحسين الأسماء من الموصلات إلى الخير وأن منها تشتق لها صفاتها فقال في الأولى: سالمها وفي الثاني: غفر لها وفي الإخبار عنهم بالإجابة وهي من أوصاف مشتقة من الأسماء (طب عن عبد الرحمن بن سندر (١)) بالمهملات الأولى والثانية مفتوحات بينهما نون ساكنة آخره راء [١/ ٢٩٢] رمز المصنف لحسنه.

١٠٢٣ - "أسلمت على ما أسلفت من خير (حم ق) عن حكيم بن حزام (صح).

(أسلمت) بفتح تاء الخطاب لحكيم بن حزام (على ما أسلفت من خير) ولفظه عند مسلم عن حكيم قلت: يا رسول الله أرأيت أموراً كنت أتحنث بها في الجاهلية من صلاة وعتاق وصدقة هل لي فيها أجر؟ قال: "أسلمت على ما أسلف لك من خير" هذا أحد ألفاظه عند الشيخين وفي رواية فقال: "أسلمت على ما أسلفت" من خير وفيه إشكال لأنه ينافي ما تقرر من أن الكافر لا قربة له قال النووي (٢) في شرح مسلم: أما قوله - صلى الله عليه وسلم -: "أسلمت على ما أسلفت من خير" فاختلف في معناه فقال الإِمام أبو عبد الله المازري: ظاهره خلاف ما تقتضيه الأصول لأن الكافر لا تصح منه القرب ولا يثاب في طاعته ثم


(١) أخرجه الطبراني في المعجم الكبير (كما في مجمع الزوائد) (١٠/ ٤٦) وأخرجه البزار كما في كشف الأستار (٣/ ٣٠٩) رقم (٢٨١٧) قال الهيثمي (١٠/ ٤٦): إسنادهما حسن، وعزاه الحافظ في الإصابة (٣/ ١٩٢) لأبي موسى في الذيل، وفي إسناده عبد الله بن لهيعة قال الذهبي ضعيف. المغني (٣٣١٧) وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (٨٤٩) والسلسلة الضعيفة (٢٧٧١).
(٢) شرح مسلم للنووي (٢/ ١٤٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>