للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قلت: ولم ينفرد محمد بن شعيب بن شابور به بل تابعه عمر بن عبد الواحد الدمشقي عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر ثني سعيد بن أبي سعيد (١) عن أنس به.

أخرجه أبو داود (٥١١٥) والطبراني في "مسند الشاميين" (٦٢٠) والدارقطني (٤/ ٧٠) والبيهقي (٤/ ٢٦٤ - ٢٦٥) والحافظ في "تخريج أحاديث المختصر" (٢/ ٣١٣ - ٣١٤)

ورواه (٢) الوليد بن مزيد البيروتي عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر ثني سعيد بن أبي سعيد- شيخ بالساحل- قال: ثني رجل من أهل المدينة قال: إني لتحت ناقة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فذكر نحوه.

أخرجه الدارقطني (٤/ ٧٠)

قال ابن عبد الهادي في "التنقيح": حديث أنس هذا ذكره ابن عساكر وشيخنا المزي في "الأطراف" (١/ ٢٢٥) في ترجمة سعيد المقبري وهو خطأ وإنما هو الساحلي ولا يحتج به، هكذا رواه الوليد بن مزيد البيروتي عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر عن سعيد بن أبي سعيد- شيخ بالساحل- قال: حدثني رجل من أهل المدينة قال: إني لتحت ناقة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فذكر الحديث" نصب الراية ٤/ ٤٠٤

وقال الحافظ: هذا حديث حسن ورجاله رجال الصحيح إلا سعيد بن أبي سعيد فاختلف فيه فقيل: هو المَقْبُري، فلو ثبت هذا لكان الحديث على شرط الصحيح، لكن الأكثر على أنّه شيخ مجهول من أهل بيروت. وقد وقع في بعض طرقه عن ابن جابر حدثني شيخ بالساحل يقال له: سعيد بن أبي سعيد، والمقبري لا يقال فيه مثل هذا لشهرته"

وقال في "النكت الظراف" (١/ ٢٢٥): قلت: هو سعيد بن أبي سعيد الساحلي شامي، وأما المقبري فهو مدني"

وقال في "التهذيب": قال ابن عساكر: قدم سعيد بن أبي سعيد الشام مرابطا وحدّث بساحل بيروت. وقد فرق الخطيب بين سعيد بن أبي سعيد الذي حدث ببيروت وبين المقبري ووهم في ذلك.

قال الحافظ: قلت: وذكر الحافظ سعد الدين الحارثي أنّ ابن عساكر لم يصب في توهيم الخطيب، وصدق الحارثي قد جاء في كثير من الروايات عن عبد الرحمن بن يزيد بن


(١) قال أبو داود في روايته: ثني سعيد بن أبي سعيد ونحن ببيروت.
(٢) ورواه ابن المبارك عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر ثني سعيد بن أبي سعيد عمن سمع النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول.
أخرجه أحمد (٥/ ٢٩٣)

<<  <  ج: ص:  >  >>