والمفترق" (٦٢٥) وإسماعيل الأصبهاني في "الترغيب" (١٦٦١) وفي "الحجة" (٤٣٥) والمزي في "التهذيب" (١١/ ٤٤٣ - ٤٤٤)
عن يزيد بن هارون
وأبو الشيخ (٨٧٢ و ٨٩٦)
عن هُشيم
كلاهما عن العوام بن حَوشب عن سليمان بن أبي سليمان عن أنس مرفوعا "لما خلق الله -عز وجل- الأرض جعلت تميد، فخلق عليها الجبال، فأرساها، فتعجبت الملائكة، فقالت: يا رب هل من خلقك شيء أشدّ من الجبال؟ قال: نعم، الحديد يكسر به الجبال، قالت: يا رب هل من خلقك شيء أشدّ من الحديد؟ قال: نعم، النار يلين بها الحديد، قالت: يا رب هل من خلقك شيء أشدّ من النار؟ قال: نعم، الماء. قالت: يا رب فهل من خلقك شيء أشدّ من الماء؟ قال: نعم، الريح. قالت: يا رب فهل من خلقك شيء أشدّ من الريح؟ قال: نعم، الإنسان، يتصدق بيمينه يكاد أن يخفيها من يساره". واللفظ لأبي الشيخ
قال الترمذي: هذا حديث غريب لا نعرفه مرفوعًا إلا من هذا الوجه"
وقال ابن منده: هذا إسناد ثابت على رسم النسائي"
قلت: إسناده ضعيف، سليمان بن أبي سليمان قال ابن معين: لا أعرفه، وقال الذهبي في "الكاشف": مجهول، وقال في "المغني" و"الديوان": لا يعرف، وقال في "الميزان": لا يكاد يعرف، روي عنه العوام بن حوشب وحده، وذكره ابن حبان في "الثقات" وحده.
ولم يخرج له النسائي شيئًا.
١٢٣٦ - عن أنس قال: لما حُملت جنازة سعد بن معاذ قال المنافقون: ما أخفّ جنازته، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - إنّ الملائكة كانت تحمله"
قال الحافظ: صححه الترمذي من حديث أنس" (١)
أخرجه عبد الرزاق (٢٠٤١٤) عن مَعْمَر عن قتادة عن أنس قال: لما حملت جنازة سعد بن معاذ قال المنافقون: ما أخفّ جنازته، لحكمه في قريظة، فبلغ ذلك رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال "لا ولكن الملائكة كانت تحمله".
وأخرجه عبد بن حميد في "المنتخب" (١١٩٤) عن عبد الرزاق به.
(١) ٨/ ١٢٤ (كتاب أحاديث الأنبياء- باب مناقب سعد بن معاذ)