للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فلما رأته قالت: أي بارك الله فيك، هل رأيت نبي الله - صلى الله عليه وسلم - هذا المبتلى؟ والله على ذلك ما رأيت أحدا أشبه به منك إذ كان صحيحا، قال: فإني أنا هو، قال: وكان له أَنْدران، أَنْدر للقمح، وأندر للشعير، فبعث الله تبارك وتعالى سحابتين، فلما كانت إحداهما على أندر القمح أفرغت فيه الذهب حتى فاض، وأفرغت الأخرى في أندر الشعير الوَرِق حتى فاض".

قال البزار: لا نعلم رواه عن الزهري عن أنس إلا عقيل، ولا عنه إلا نافع، ورواه عن نافع غير واحد"

وقال أبو نعيم: غريب من حديث الزهري لم يروه عنه إلا عقيل، ورواته متفق على عدالتهم، تفرد به نافع"

وقال الحاكم: صحيح على شرط الشيخين"

وقال الهيثمي: رجال البزار رجال الصحيح" المجمع ٨/ ٢٠٨

وقال ابن كثير: وهذا غريب رفعه جدا، والأشبه أنْ يكون موقوفا" البداية ١/ ٣٢٣

قلت: الحديث إسناده صحيح رواته ثقات، ونافع بن يزيد هو الكلاعي المصري.

وخالفه يونس بن يزيد الأيلي فرواه عن عقيل عن ابن شهاب مرسلا.

أخرجه نعيم بن حماد في "زيادات الزهد" (ص ٤٨) ومن طريقه الطحاوي في "المشكل" (٤٥٩٦) عن ابن المبارك عن يونس به.

والأول أصح لأنّ الوصل زيادة من ثقة وهي مقبولة، ونعيم بن حماد تكلموا فيه.

١٢٧٣ - "إنّ بالمغرب بابا مفتوحا للتوبة مسيرة سبعين سنة لا يغلق حتى تطلع الشمس من نحوه"

قال الحافظ: وفي حديث صفوان بن عَسَّال: سمعت رسول الله -صلي الله عليه وسلم - يقول: فذكره، أخرجه الترمذي وقال: حسن صحيح، وأخرجه أيضا النسائي وابن ماجه وصححه ابن خزيمة وابن حبان، وفي حديث ابن عباس نحوه عند ابن مردويه وفيه "فإذا طلعت الشمس من مغربها رد المصراعان فيلتئم ما بينهما، فإذا أغلق ذلك الباب لم تقبل بعد ذلك توبة ولا تنفع حسنة إلا من كان يعمل الخير قبل ذلك، فإنه يجري لهم ما كان قبل ذلك" وفيه "فقال أبي بن كعب: فكيف بالشمس والناس بعد ذلك؟ قال "تكسى الشمس الضوء وتطلع كما كانت تطلع، ويقبل الناس على الدنيا فلو نتج رجل مهرًا لم يركبه حتى تقوم الساعة" (١)

حسن


(١) ١٤/ ١٤١ (كتاب الرقاق- باب حدثنا أبو اليمان)

<<  <  ج: ص:  >  >>