للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أخرجه ابن إسحاق كما في "سيرة ابن هشام" (٢/ ٣٣٥) قال: حدثني عبد الله بن الحسن عن بعض أهله عن أبي رافع قال: فذكره.

وإسناده ضعيف للذي لم يسم.

وأخرجه الطبري في "تاريخه" (٣/ ١٣) من طريق سلمة بن الفضل الأبرش عن ابن إسحاق به.

وأخرجه البيهقي في "الدلائل" (٤/ ٢١٢) من طريق يونس بن بكير الشيباني عن ابن إسحاق عن بعض أهله عن أبي رافع، ولم يذكر عبد الله بن الحسن.

قال ابن كثير: وفي هذا الخبر جهالة وانقطاع ظاهر" البداية ٤/ ١٨٩

٢٠٠٣ - عن أبي ذر قال: خرجنا من قومنا غِفَار، وكانوا يحلون الشهر الحرام، فخرجت أنا وأخي أنيس وأُمُّنا، فنزلنا على خال لنا، فحسدنا قومه فقالوا له: إنك إذا خرجت عن أهلك خالف إليهم أنيس، فذكر لنا ذلك فقلنا له: أما ما مضى لنا من معروفك فقد كدَّرته فتحملنا عليه وجلس يبكي فانطلقنا نحو مكة فنافر أخي أنيس رجلًا إلى الكاهن فخير أنيسا فأتانا بصرمتنا ومثلها معها، قال: وقد صليت يا ابن أخي قبل أن ألقى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ثلاث سنين، قلت: لمن؟ قال: لله، قلت: فأين توجه؟ قال: حيث يوجهنى ربي، قال: فقال لي أنيس: إنّ لي حاجة بمكة، فانطلق، ثم جاء، فقلت: ما صنعت؟ قال: لقيت رجلاً بمكة على دينك يزعم أن الله أرسله، قلت: فما يقول الناس؟ قال: يقولون: شاعر كاهن ساحر، وكان أنيس شاعرا فقال: لقد سمعت كلام الكهنة فما هو بقولهم، ولقد وضعت قوله على أقراء الشعر فما يلتئم عليها، والله إنه لصادق.

قال: وفي رواية عبد الله بن الصامت أنّ أبا ذر لقي النبي - صلى الله عليه وسلم - وأبا بكر في الطواف بالليل، قال: فلما قضى صلاته قلت: السلام عليك يا رسول الله ورحمة الله وبركاته، قال: فكنت أول من حياه بالسلام، قال "من أين أنت؟ " قلت: من بني غفار، قال: فوضع يده على جبهته، فقلت: كره أن انتميت إلى غفار، فذكر الحديث في شأن زمزم وأنّه استغنى بها عن الطعام والشراب ثلاثين من بين يوم وليلة، وفيه: فقال أبو بكر: ائذن لي يا رسول الله في طعامه الليلة. وأنّه أطعمه من زبيب الطائف.

قال: وفي رواية عبد الله بن الصامت "إنه قد وجهت لي أرض ذات نخل فهل أنت مبلغ عني قومك عسى الله أنّ ينفعهم بك؟ " فذكر قصة إسلام أخيه أنيس وأمه وأنّهم توجهوا إلى قومهم غفار فأسلم نصفهم.

<<  <  ج: ص:  >  >>