للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

بِالَّذِي خَلَقَ الْأَرْضَ فِي يَوْمَيْنِ} [فصلت: ٩] ثم قدر فيها أقواتها في يوم الثلاثاء ويوم الأربعاء، فذلك قول الله - عز وجل - {وَقَدَّرَ فِيهَا أَقْوَاتَهَا فِي أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ سَوَاءً لِلسَّائِلِينَ ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ وَهِيَ دُخَانٌ} فسمكها وزينها بالنجوم والشمس والقمر أجراهما في فلكهما، وخلق فيها ما شاء الله من خلقه وملائكته يوم الخميس ويوم الجمعة، وخلق الجنة يوم الجمعة، وخلق آدم يوم الجمعة، فذلك قول الله - عز وجل- {خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ} [الفرقان: ٥٩] ... الحديث".

أخرجه أبو الشيخ (٨٧٧) واللفظ له وابن مندة في "التوحيد" (٦٢) من طريق أبي حاتم الرازي ثنا أبو صالح ثني يحيى بن أيوب عن ابن جريج عن عطاء بن أبي رباح عن ابن عباس به.

وأبو صالح هو عبد الله بن صالح كاتب الليث مختلف فيه، ويحيى بن أيوب هو الغافقي وهو صدوق، والباقون ثقات.

• ورواه شريك عن غالب بن غيلان عن عطاء بن أبي رباح عن ابن عباس قال: إنّ الله خلق يوما واحدا فسماه الأحد، ثم خلق ثانيا فسماه الاثنين، ثم خلق ثالثا فسماه الثلاثاء، ثم خلق رابعا فسماه الأربعاء، ثم خلق خامسا فسماه الخميس، قال: فخلق الأرض في يومين الأحد والاثنين، وخلق الجبال يوم الثلاثاء، فذلك قول الناس: هو يوم ثقيل، وخلق مواضع الأنهار والأشجار يوم الأربعاء، وخلق الطير والوحوش والهوام والسباع يوم الخميس، وخلق الإنسان يوم الجمعة، ففرغ من خلق كل شيء يوم الجمعة".

أخرجه ابن جرير في "تفسيره" (٢٤/ ٩٤) وفي "تاريخه" (١/ ٤٢ و ٤٧ و ٥٤) وأبو الشيخ (٨٨١)

وغالب بن غيلان ترجمه البخاري وابن أبي حاتم في كتابيهما ولم يذكرا فيه جرحا ولا تعديلا، وشريك هو ابن عبد الله القاضي وهو سيىء الحفظ.

الثالث: يرويه أبو صالح باذام مولى أم هانئ عن ابن عباس.

قال ابن جرير في "تاريخه" (١/ ٤٧ و٥٣ - ٥٤ و٥٥): ثني موسى بن هارون ثنا عمرو بن حماد ثنا أسباط عن السُّدِّي عن أبي مالك وعن أبي صالح عن ابن عباس قال: جعل ربنا تبارك وتعالى سبع أرضين في يومين الأحد والاثنين، وجعل فيها رواسي أنْ تميد بكم، وخلق الجبال فيها وأقوات أهلها، وشجرها وما ينبغي لها في يومين في الثلاثاء والأربعاء، ثم استوى إلى السماء وهي دخان فجعلها سماء واحدة ثم فتقها فجعلها سبع سموات في يومين الخميس والجمعة".

<<  <  ج: ص:  >  >>