للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

سعيد عن أبي عامر الخزاز ثني ابن أبي مليكة عن ابن عباس قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يشرب عند سودة من العسل فيدخل على عائشة فقالت: إني أجد منك ريحا، ثم دخل على حفصة فقالت: إني أجد منك ريحا، فقال "إني أراه من شراب شربته عند سودة، والله لا أشربه" فنزلت هذه الآية {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكَ} [التحريم: ١].

قال الهيثمي: رجاله رجال الصحيح" المجمع ٧/ ١٢٧

وقال السيوطي: سنده صحيح" الدر المنثور ٨/ ٢١٣

قلت: بل حسن، أبو عامر واسمه صالح بن رستم مختلف فيه، وثقه أبو داود وغيره، وضعفه ابن معين وغيره، فهو حسن الحديث، والباقون ثقات.

وأخرجه الواحدي في "أسباب النزول" (ص ٢٤٨) من طريق أبي داود الطيالسي أنا أبو عامر الخزاز عن ابن أبي مليكة أنّ سودة بنت زمعة، فذكر الحديث مطولاً وقال في آخره: قال ابن عباس: نزلت هذه الآية في هذا {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكَ تَبْتَغِي مَرْضَاتَ أَزْوَاجِكَ} [التحريم: ١].

٢٦٦٣ - عن زيد بن ثابت قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي الظهر بالهاجرة ولم تكن صلاة أشد على أصحاب الرسول - صلى الله عليه وسلم - منها فنزلت {حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ} [البقرة: ٢٣٨] الآية.

قال الحافظ: أخرجه أبو داود، وروى الطيالسي من طريق زُهرة بن معبد قال: كنا عند زيد بن ثابت فأرسلوا إلى أسامة فسألوه عن الصلاة الوسطى فقال: هي الظهر. ورواه أحمد من وجه آخر وزاد "كان النبي (يصلي الظهر بالهجير فلا يكون وراءه إلا الصف أو الصفان والناس في قائلتهم وفي تجارتهم فنزلت" (١)

يرويه الزبرقان بن عمرو بن أمية الضمري واختلف عنه:

- فقال عمرو بن أبي حكيم الواسطي: سمعت الزبرقان يحدث عن عروة بن الزبير عن زيد بن ثابت قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يصلي الظهر بالهاجرة، ولم يكن يصلي صلاة أشد على أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم -، فنزلت {حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَى} [البقرة: ٢٣٨] وقال: إنّ قبلها صلاتين وبعدها صلاتين.

أخرجه أحمد (٥/ ١٨٣) والبخاري في "الكبير" (٢/ ١/ ٤٣٤) وأبو داود (٤١١)


(١) ٩/ ٢٦٢ (كتاب التفسير: سورة البقرة - باب {حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَى} [البقرة: ٢٣٨])

<<  <  ج: ص:  >  >>