للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الرجال دفعوا، فيقفون بالمزدلفة، حتى إذا طلعت الشمس فكانت على رؤوس الجبال كأنها العمائم على رؤوس الرجال دفعوا، فأخّر رسول الله صلى الله عليه وسلم الدفعة من عرفة حتى غربت الشمس، ثم صلى الصبح بالمزدلفة حين طلع الفجر، ثم دفع حين أسفر كل شيء في الوقت الآخر قبل أنْ تطلع الشمس.

قال ابن خزيمة: أنا أبرأ من عهدة زمعة بن صالح"

قلت: هو ضعيف كما قال أحمد وأبو داود وغيرهما، وقال البخاري: ذاهب الحديث لا يدرى صحيح حديثه من سقيمه.

وأخرجه الطبري في "تفسيره" (٢/ ٢٩٢) وفي "تهذيب الآثار" (٢/ ٨٨٥) والطبراني في "الأوسط" (١٦٦٥) من طريق أبي إسحاق إبراهيم بن محمد الفزاري عن سفيان الثوري عن حسين بن عبد الله عن عكرمة عن ابن عباس قال: كان المشركون يفيضون من عرفة قبل غروب الشمس، ولا يفيضون من جمع حتى تزول الشمس، فخالفهم رسول الله صلى الله عليه وسلم، فدفع من عرفة بعد غروب الشمس حين أفطر الصائم، ثم دفع من جَمْع قبل طلوع الشمس. السياق للطبراني.

وقال: لم يَرو هذا الحديث عن سفيان إلا أبو إسحاق الفزاري إبراهيم بن محمد"

قلت: وإسناده ضعيف لضعف حسين بن عبد الله بن عبيد الله بن عباس.

وأخرجه أحمد (١/ ٣٢٧) من طريق عباد بن منصور عن عكرمة عن ابن عباس أنّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وقف بجمع، فلما أضاء كل شيء قبل أنْ تطلع الشمس أفاض.

وإسناده ضعيف لضعف عباد بن منصور.

وأما حديث المِسْور بن مخرمة فيرويه ابن جريج واختلف عنه:

- فقال عبد الوارث بن سعيد: عن ابن جريج عن محمد بن قيس بن مخرمة عن المسور بن مخرمة قال: خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بعرفات فحمد الله وأثنى عليه ثم قال "أمّا بعد فإنّ أهل الشرك والأوثان كانوا يدفعون من هذا الموضع إذا كانت الشمس على رؤوس الجبال كأنها عمائم الرجال في وجوهها، وإنا ندفع بعد أن تغيب" وكانوا يدفعون من المَشْعَر الحرام إذا كانت الشمس منبسطة.

أخرجه الطبراني في "الكبير" (٢٠/ ٢٤ - ٢٥) عن العباس بن الفضل الأسفاطي ثنا عبد الرحمن بن المبارك العيشي ثنا عبد الوارث بن سعيد به.

<<  <  ج: ص:  >  >>