للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

كلاهما عن محمد بن إسحاق المدني ثني أبان بن صالح عن مجاهد بن جبر عن جابر قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قد نهانا عن أن نستدبر القبلة أو نستقبلها بفروجنا إذا أهرقنا الماء. قال: ثم رأيته قبل موته بعام يبول مستقبل القبلة.

قال الترمذي: حديث جابر في هذا الباب حديث حسن غريب. وقد روى هذا الحديث ابن لهيعة عن أبي الزبير عن جابر عن أبي قتادة أنّه رأى النبي - صلى الله عليه وسلم - يبول مستقبل القبلة. حدثنا بذلك قتيبة حدثنا ابن لهيعة (١).

وحديث جابر عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أصح من حديث ابن لهيعة. وابن لهيعة ضعيف عند أهل الحديث. ضعفه يحيى القطان وغيره من قبل حفظه"

وقال الحاكم: صحيح على شرط مسلم"

وقال الدارقطني: كلهم ثقات"

وقال ابن حزم: أبان ليس بالمشهور" المحلى ١/ ٢٦

وقال ابن عبد البر في "التمهيد": حديث جابر ليس صحيحا لأنّ أبان بن صالح ضعيف"

وتعقبهما الحافظ فقال: وهذه غفلة منهما وخطأ تواردا عليه فلم يضعف أبان هذا أحد قبلهما ويكفي فيه قول ابن معين ومن تقدم معه" التهذيب ١/ ٩٥

وقال في "التلخيص" (١/ ١٠٤): وتوقف فيه النووي لعنعنة ابن إسحاق، وقد صرّح بالتحديث في رواية أحمد وغيره، وضعفه ابن عبد البر بأبان بن صالح، ووهم في ذلك، فإنّه ثقة باتفاق، وادعى ابن حزم أنه مجهول، فغلط"

قلت: الحديث إسناده حسن رواته ثقات غير ابن إسحاق وهو صدوق يدلس، وقد صرّح بالتحديث من أبان بن صالح فانتفى التدليس، وأخرج له مسلم في المتابعات.

٢٦٨٤ - عن الشعبي قال: كان صنم بالصفا يدعى إساف، ووثن بالمروة يدعى نائلة، فكان أهل الجاهلية يسعون بينهما، فلما جاء الإسلام رمى بهما، وقالوا: إنما كان ذلك يصنعه أهل الجاهلية من أجل أوثانهم فأمسكوا عن السعي بينهما، فأنزل الله تعالى {إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ} [البقرة: ١٥٨] الآية.


(١) وأخرجه في "العلل" (١/ ٨٥ - ٨٦) عن قتيبة به.
وأخرجه الطحاوي في "شرح المعاني" (٤/ ٢٣٤) من طريق أسد بن موسى ثنا ابن لهيعة به.

<<  <  ج: ص:  >  >>