للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أن لا نعصيه فيه من المعروف: أن لا نخمش وجهاً، ولا نشق جيبا، ولا ننشر شعرا، ولا ندعو ويلا.

وأخرجه أبو داود (٣١٣١) عن مسدد ثنا حميد بن الأسود، ثنا الحجاج عامل لعمر بن عبد العزيز عن الرَّبَذَة ثني أسيد بن أبي أسيد به.

ومن طريقه أخرجه ابن الأثير في "أسد الغابة" (٧/ ٤٣٤)

ورواته ثقات غير أسيد بن أبي أسيد البراد وحميد بن الأسود، فأما أسيد فقال الذهبي في "الكاشف" والحافظ في "التقريب": صدوق.

وقال المزي: روايته عن المرأة منقطعة.

وأما حميد بن الأسود فهو مختلف فيه، وثقه أبو حاتم وغيره، وقال أبو زرعة: في حديثه شيء ربما وهم، وذكره العقيلي في "الضعفاء".

٢٦٨٧ - عن أبي المليح بن أسامة بن عمير الهذلي عن أبيه قال: كان فينا رجل يقال له: حَمَل بن مالك له امرأتان إحداهما هذلية والأخرى عامرية، فضربت الهذلية بطن العامرية بعمود فسطاط أو خباء.

قال الحافظ: أخرجه الطبراني من طريق أبي المليح عن أبيه، وأخرجه الحارث من طريق أبي المليح فأرسله، لم يقل: عن أبيه، ولفظه: أن حَمَل بن النابغة كانت له امرأتان: مليكة وأم عفيف.

وقال: وعند البيهقي من حديث أسامة بن عمير: فقال أبوها: إنما يعقلها بنوها، فاختصموا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال "الدية على العصبة، وفي الجنين غُرَّة" فقال: ما وضع فحل ولا صاح فاستهل فأبطله، فمثله يطل؟.

وقال: ووقع في رواية أسامة: فقال "دعني من أراجيز الأعراب" وفي لفظ "أسجاعة بك؟ " وفي آخر "أسجع كسجع الجاهلية؟ " قيل: يا رسول الله، إنه شاعر. وفي لفظ "لسنا من أساجيع الجاهلية في شيء" وفيه: فقال: إنّ لها ولدا هم سادة الحي، وهم أحق أن يعقلوا عن أمهم، قال "بل أنت أحق أن تعقل عن أختك من ولدها" فقال: ما لي شيء، قال حمل وهو يومئذ على صدقات هذيل، وهو زوج المرأة وأبو الجنين: اقبض من صدقات هذيل. أخرجه البيهقي، وفي رواية ابن أبي عاصم: ما له عبد ولا أمة، قال "عشر من الإبل" قالوا: ما له من شيء إلا أن تعينه من صدقة بني لحيان، فأعانه بها، فسعى حمل عليها حتى استوفاها.

<<  <  ج: ص:  >  >>