للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وقال: وفي حديث نعيم: فقال "هل ضاجعتها؟ " قال: نعم، قال "فهل باشرتها؟ " قال: نعم، قال "هل جامعتها؟ " قال: نعم.

وقال: وعند أبي داود والنسائي من رواية يزيد بن نعيم بن هزال عن أبيه في هذه القصة: فوجد مسّ الحجارة فخرج يشتد فلقيه عبد الله بن أنيس وقد عجز أصحابه فنزع له بوظيف بعير فرماه فقتله.

وقال: أخرجه أبو داود وغيره من رواية يزيد بن نعيم بن هزال عن أبيه، وفي القصة أنّ النبي صلى الله عليه وسلم قال لهزال "لو سترته بثوبك لكان خيرا لك"

وفي "الموطأ" عن يحيى بن سعيد: ذكرت هذا الحديث في مجلس فيه يزيد بن نعيم فقال: هزال جدي، جدي. وهذا الحديث حق.

وقال: وقد وقع في حديث نعيم بن هزال "هلا تركتموه لعله يتوب فيتوب الله عليه؟ " أخرجه أبو داود وصححه الحاكم" (١)

يرويه يزيد بن نعيم بن هزال الأسلمي واختلف عنه:

- فقال هشام بن سعد المدني: حدثني يزيد بن نعيم عن أبيه قال: كان ماعز بن مالك في حجر أبي فأصاب جارية من الحي، فقال له أبي: ائت رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبره بما صنعت لعله يستغفر لك، وإنما يريد بذلك رجاء أن يكون له مخرج، فأتاه فقال: يا رسول الله إني زنيت فأقم عليّ كتاب الله، فأعرض عنه، ثم أتاه الثانية فقال: يا رسول الله إني زنيت فأقم عليّ كتاب الله، ثم أتاه الثالثة فقال: يا رسول الله إني زنيت فأقم عليّ كتاب الله، ثم أتاه الرابعة فقال: يا رسول الله إني زنيت فأقم عليّ كتاب الله، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - "إنك قد قلتها أربع مرات فبمن؟ " قال: بفلانة، قال "هل ضاجعتها؟ " قال: نعم، قال "هل باشرتها؟ " قال: نعم، قال "هل جامعتها؟ " قال: نعم، قال: فأمر به أن يرجم، قال: فأخرج به إلى الحرّة، فلما رجم فوجد مسّ الحجارة جزع، فخرج يشتد، فلقيه عبد الله بن أنيس وقد أعجز أصحابه، فنزع له بوظيف بعير فرماه به فقتله، ثم أتى النبي - صلى الله عليه وسلم - فذكر ذلك له فقال "هلا تركتموه لعله يتوب فيتوب الله عليه"

قال هشام: فحدثني يزيد بن نعيم عن أبيه أنّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال لأبي حين رآه "والله يا هزال لو كنت سترته بثوبك كان خيرا مما صنعت به".

أخرجه وكيع في "الزهد" (٤٥٢) عن هشام بن سعد به.


(١) ١٥/ ١٣٤ و ١٣٥ و ١٣٦ و ١٣٨ (كتاب الحدود - باب لا يرجم المجنون والمجنونة)

<<  <  ج: ص:  >  >>