للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٥ - شعبة بن الحجاج.

أخرجه الطيالسي (ص ١٩٨) عن شعبة عن أبي إسحاق قال: سمعت الأسود بن يزيد يقول: سألت عائشة عن صلاة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بالليل، فقالت: كان ينام أول الليل (١) فإذا كان السحر أوتر، ثم يأتي فراشه، فإن كان له حاجة إلى أهله ألمّ بهم ثم ينام، فإذا سمع النداء وربما قالت الأذان وثب- وما قالت: قام- فإن (٢) كان جنبا أفاض عليه الماء- وما قالت اغتسل- وإن لم يكن جنبا توضأ ثم خرج إلى الصلاة.

وأخرجه إسحاق في "مسند عائشة" (٩٧٠ و ٩٧١) وأحمد (٦/ ١٧٦) والبخاري (فتح ٣/ ٢٧٤) والترمذي في "الشمائل" (٢٥١) والنسائي (٣/ ١٨٩) وابن عبد البر في "التمهيد" (١٧/ ٤١) من طرق عن شعبة به.

ولم يقل في روايته "قبل أن يمس ماء"

وقد حكى (٣) علي بن نصر الجَهْضمي عنه أنه قال: قد سمعت حديث أبي إسحاق أنّ النبي - صلى الله عليه وسلم - كان ينام جنبا ولكني أتقيه" العلل لابن أبي حاتم ١/ ٤٩

وقال أحمد بن حنبل: إنه ليس بصحيح" تلخيص الحبير ١/ ١٤٠

وقال أحمد بن صالح المصري: لا يحل أن يروى هذا الحديث" تلخيص الحبير ١/ ١٤٠ - ١٤١

وأما الدارقطني فقال: يشبه أن يكون الخبران صحيحين، قاله بعض أهل العلم" العلل

الثاني: يرويه كريب عن عائشة قالت: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يجنب ثم ينام ثم ينتبه ثم ينام ولا يمس ماء.

أخرجه أحمد (٦/ ١١١) عن أسود بن عامر الشامي ثنا شريك عن محمد بن عبد الرحمن عن كريب به.

وشريك هو ابن عبد الله القاضي وهو مختلف فيه، ومحمد بن عبد الرحمن هو ابن عبيد القرشي، وكريب هو مولى ابن عباس وهما ثقتان.


(١) زاد أحمد وغيره "ثم يقوم" ولفظ إسحاق "ويقوم آخره" وله أيضاً "ثم يقوم فيصلي ما شاء الله أن يصلي" ولفظ البخاري "ويقوم آخره فيصلي ثم يرجع إلى فراشه"
(٢) ولفظ البخاري "فإن كان به حاجة اغتسل وإلا توضأ وخرج"
(٣) وقال الحافظ: وأظنّ أبا إسحاق اختصره من حديث الباب هذا الذي رواه عنه شعبة وزهير لكن لا يلزم من قولها "فإذا كان جنبا أفاض عليه الماء" أن لا يكون توضأ قبل أن ينام كما دلت عليه الأخبار الآخر فمن ثم غلطوه في ذلك، ويستفاد من الحديث أنّه كان ربما نام جنبا قبل أن يغتسل" الفتح ٣/ ٢٧٤

<<  <  ج: ص:  >  >>