للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

١٠٣٩ - يومًا تراها كشبه أردية الـ ... عصب يومًا أديمها نغلا

والعصابة: ما يعصب بها الرأس، أي يشد. والعصوب: الناقة التي لا تدر حتى تعصب. والعصيب في بطون الحيوان لكونه معصوبًا أي مطويًا. والعصابة أيضًا: الجماعة من الناس لأنهم تعصب بهم الأمور. ومنه قولهم: اغفر لنا أيتها العصابة. وقيل: العصبة والعصابة واحد. وقال غيره: هي من العشرة إلى الأربعين. والعصبة أيضًا: نبات يتلوى وينطوي على الشجر وهو اللبلاب. ولما أقبل الزبير نحو البصرة. سئل عن وجهه فأنشد: [من الرجز]

١٠٤٠ - علقتهم إني خلقت عصبه ... قتادى تعلقت بنشبه

قال شمر: بلغني أن العرب تقول: [من الرجز]

١٠٤١ - غلبتهم إني دلقت نشبه ... قتادًة ملوية بعصبه

والنشبة من الرجال: إذا تعلق بشيءٍ لم يكد يفارقه: وفي المثل: "لا تعصب سلماته" يقال للرجل الذي لا يقهر ولا يستذل. ومنه قول الحجاج لأهل العراق: "لأعصبنكم عصب السلمة" السلمة: شجرة يدبغ بورقها يعسر خرطه، فتعصب أغصانها بحبل ونحوه، أي تجمع بحبل وتخبط بعصًا فيتناثر ورقها. وأصل العصب اللي. وفي حديث عبد الله بن أبي: "فقد كان أهل هذه البحيرة اصطلحوا على أن يعصبوه" أي يسودوه ويعصبوه بالعصابة. ويسمون السيد معصبًا لأنه يعصب بالتاج أو تعصب به أمور الناس. ويقال له أيضًا: المعمم. والعمائم: تيجان العرب وهي العصائب.

ع ص ر:

قوله تعالى:} وأنزلنا من المعصرات {[النبأ: ١٤] هي السحاب لأنها تعتصر المطر، أي تعض به. وقيل: هي السحاب التي تأتي بالإعصار وهي الريح التي تثير الغبار.

<<  <  ج: ص:  >  >>