للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

القلوب أي ممسكين على غيظٍ قد ملأ قلوبهم مع زوالها عن مقرها حتى صارت قريبةً من أفواههم. وقيل: كاظمين على قلوبهم خوفًا أن تخرج لأنها بلغت حد الخروج. وقيل: هو حالٌ من القلوب، ويستشكل جمعها جمع سلامةٍ ويجاب بجريانها مجراهم كقوله: {أتينا طائعين} [فصلت: ١١] وبابه. ولنا فيه كلامٌ أكثر من هذا.

[فصل الكاف والعين]

ك ع ب:

قوله تعالى: {وأرجلكم إلى الكعبين} [المائدة: ٦]. الكعب: العظم المرتفع بين مفصل الساق والقدم. وكل ما بين عقدتين من القضيب والرمح ونحوهما فهو كعبٌ، قيل: سببه تكعب الإنسان، ومنه قول الشاعر: [من الوافر]

١٣٤٨ - وكنت إذا غمزت قناة قومٍ ... كسرت كعوبها أو تستقيما

وقيل: سميت الكعبة كعبةً لأنها على هيئتها في التربيع. وكل بيت مربع فهو كعبةٌ. وقيل: سميت كعبةً لارتفاعها، وكل ما ارتفع فهو كعبةٌ. وفلانٌ جالسٌ في كعبته: أي في غرفته وبيته. وأل في الكعبة للغلبة كهي في المدينة.

والكعاب والكاعب: من تكعب ثدياها، أي ارتفعا في صدرها، والجمع كواعب؛ قال عمر بن أبي ربيعة: [من الطويل]

١٣٤٩ - فكان مجني دون من كنت أتقي ... ثلاث شخوصٍ: كاعبان ومعصر

وقال تعالى: {وكواعب أترابًا} [النبأ: ٧٨] وصفهن صفاتٍ يحبونها، وأنهن متقاربات الأسنان.

وقد كعب الثدي كعبًا، وكعب تكعيبًا. وثوبٌ مكعبٌ: مطويٌ شديد الأدراج.

<<  <  ج: ص:  >  >>