خير لكم} [هود: ٨٦] فأضافها لنفسه الكريمة. وقيل: معنى} بقية الله {ما أبقي من الحلال خير لكم. وقال مجاهد. طاعة الله خير لكم. وقال الهروي: يجوز أن يكون الحال التي يبقى معها الخير خيرٌ لكم.
قوله:} فهل ترى لهم من باقيةٍ {[الحاقة: ٨] يجوز أن يكون التقدير: من طائفةٍ باقية أو من فعلةٍ باقيةٍ، وقيل: بمعنى بقيةٍ، وقيل: هي مصدر، والمصادر قد جاءت على فاعلةٍ نحو العاقبة، وعلى مفعولٍ نحو الميسور، والأول أصح التقادير لظهور معناه.
قوله:} فلولا كان من القرون من قبلكم أولو بقيةٍ ينهون عن الفساد في الأرض {[هود: ١١٦]، قال ابن عرفة: أي أولو تمييزٍ وأولو طاعةٍ. يقال: إنه لذو بقية أي فيه خير والمعنى: هلا كان من أهل الخير من ينهى عن الفساد؟. قال: قال الأزهري: البقية اسم من الإبقاء، كأنه قيل: هلا كان أولو إبقاءٍ على أنفسهم لتمسكهم بالدين المرضي؟ وقال ابن عرفة:"أولو بقيةٍ" أي فضلٍ مما يمدح به. وقال القتيبي: قولهم: لهم بقية أي مسكة، وفيهم خير.
وقوله:} وبقية مما ترك آل موسى {[البقرة: ٢٤٨] يعني رضاض الألواح التي ذكرها الله تعالى في قوله:} وكتبنا له في الألواح {[الأعراف: ١٤٥] وكانوا قد جعلوها في هذا التابوت في قصةٍ طويلةٍ. ويقال: بقيت زيدًا: انتظرته، أبقيه بقيًا. وفي الحديث:"بقينا رسول الله صلى الله عليه وسلم" أي انتظرناه، وترصدنا له مدًة كبيرًة. فمعنى البقاء فيه موجود.
[فصل الباء والكاف]
ب ك ر:
قال تعالى:} ولهم رزقهم فيها بكرًة وعشيًا {[مريم: ٦٢].
البكرة: هي أصل كل ما يتصرف منها كما سيتضح. والبكرة: هي أول النهار