قوله تعالى:{لابثين فيها أحقابًا}[النبأ:٢٣] جمع حقبٍ، وحقب جمع حقبة، والحقبة ثمانون سنةً؛ فالأحقاب جمع الجمع. قال الراغب: والصحيحٍ أن الحقبة مدة من الزمان مبهمة. وقال الأزهري: الأحقاب جمع حقبٍ وهو ثمانون سنةً. وهذا صحيح نحو فعلٍ وأفعالٍ. وقوله:{أو أمضي حقبًا}[الكهف:٦٠] أي زمانًا طويلًا، قاله ابن عرفة. وفي الحديث:«لا رأي لحاقبٍ ولا حاقنٍ»؛ الحاقب: الذي يحتاج إلى الخلاء فلم يتبرز، مأخوذ من حقب البعير، حقبًا، إذا دنا الحقب من ثيلة حيفة البول.
والحقب: حبل يشد على حقو البعير. والإحقاب: شد الحقيبة من خلف الراكب. واستحقبته وأحقبته بمعنى. وحمار أحقب: أي الدقيق الحقوين، وقيل: الأبيض الحقوين، والأنثى حقباء، وذلك في الحمر الوحشية.
ح ق ف:
قوله:{إذ أنذر قومه بالأحقاف}[الأحقاف:٢١] هي جمع حقفٍ، وهو الكثيب من الرمل المائل؛ قال امرؤ القيس:[من الطويل]
٣٨١ - فلما أجزنا ساحة الحي وانتحى ... بنا بطن حبثٍ ذي حقافٍ عقنقل
وقال الأزهري: الحقف: الرمل المستطيل. وقال الهروي: ما عظم واستدار. وكانت ديار عادٍ بالشحر في كثبان رمل. واحقوقف: أي انحنى ومال. واحقوقف الهلال. وفي الحديث:«أنه مر بظبيٍ حاقفٍ». قيل: معناه أنه نائم في حقفٍ، وقال ابن الأنباري: