للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الأشياء بعضها ببعضٍ، ويضاده الانفصال. ويستعمل الوصل في الأعيان، نحو: وصلت الحبل بالحبل. وفي المعاني، قال تعالى: {ويقطعون ما أمر الله به أن يوصل} [البقرة: ٢٧].

وص ي:

قوله تعالى: {يوصيكم الله في أولادكم} [النساء: ١١]. الوصية: التقدم إلى الغير بما يعمل به مقترنًا بوعظٍ، من قولهم: أرض واصية. وهي المتصلة النبات. وقال الهروي: يوصيكم، أي يفرض عليكم، لأن الوصية من الله فرض. وقال بعضهم: أصله من وصى. وتواصى البيت تاصيًا: إذا اتصل. وقوله: {وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر} [العصر: ٣] أي وصى بعضهم بعضًا. ثم وصى لك البعض البعض الآخر، أي كل واحدٍ منهم وصى صاحبه. وقوله: {أتواصوا} [الذاريات: ٥٣] أي أوصى أولهم آخرهم. قاله الأزهري. وهو استفهام توبيخ. يقال: وصى وأوصى. وقد قرئ بهما قوله تعالى: {ووصى بها إبراهيم بنيه} [البقرة: ٣٢]. والوصي يطلق على الموصى إلى الغير، وعلى الموصى إليه؛ فهو فعيل بمعنى فاعلٍ تارةً، وبمعنى مفعولٍ أخرى.

[فصل الواو والضاد]

وض ع:

قوله تعالى: {ووضعنا عنك وزرك} [الشرح: ٢] أي أحططنا وأسقطنا. يقال: وضع الأمير عن قومه كذا، أي أسقطه. قال بعضهم: والوضع أعم من الحط، ومنه الموضع؛ قال تعالى: {يحرفون الكلم عن مواضعه} [النساء: ٤٦]. ويقال ذلك في الحمل والحمل. قال تعالى: {وأكواب موضوعة} [الغاشية: ١٤]. وقال تعالى: {فلما وضعتها} [آل عمران: ٣٦]. ويكون الوضع عبارة عن الإيجاد، ومنه قوله تعالى: {والأرض وضعها للأنام} [الرحمن: ١٠] أي أوجدها واخترعها. وقوله: {إن أول بيتٍ وضع للناس} أي بني واتخذ. وقيل: وضع البيت: بناؤه.

<<  <  ج: ص:  >  >>