للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قوله تعالى: {ففدية من صيام}] البقرة:١٩٦ [. الفدية ما يفدي الإنسان به نفسه من مال يبذله في عبادة يقصر فيها، وهي الكفارة بعينها.

[فصل الفاء والراء]

ف ر ت:

قوله تعالى:} وأسقيناكم ماء فراتًا {] المرسلات:٢٧ [أي حلوًا بليغًا في العذوبة، من فرت الشيء أي شقة، فكأنه فرت العطش، والتاء فيه أصلية يوقف عليها تاء، وفيه لغية أنها يوقف عليها بالهاء، وهو شاذ. والفرات يقع على الواحد والجمع، يقال: ماء فرات، ومياه فرات. وقالوا: كل ماء عذب فهو فرات، وكل ماء ملح فهو بحر، وأنشدني بعضهم وقد رثي بعض الفضلاء من قصيدة لغيره:] من الوافر [

١١٨٣ - فلا والله ما أنفك أبكي ... إلى أن نلتقي شعثا عراتا

أألحى أن نزحت أجاج عيني ... على جدث حوى الماء الفراتا؟

وهو حسن بديع، وفي البيت الأول شذوذ غريب وهو إبدال تاء التأنيث ألفًا، والمشهور قلبها هاء بذهاب التنوين، وهذا لغة لبعضهم سمع منهم: أكلت تمرتًا، يريد تمرة.

ف ر ث:

قوله تعالى:} من بين فرث ودم {] النحل:٦٦ [. الفرث: السرجين وهو ما في الكرش، وأصله من فرثت كبده أي فتتها. وقالت أم كلثوم بنت أمير المؤمنين رضي الله عنها، لأهل الكوفة: "أتدرون أي كبد فرثتم لرسول الله صلى الله عليه وسلم" والفرث - أيضًا- فت الصبر (وهي القدر من) التمر. والفراثة: ما أخرج من الكرش أيضًا، والمفارث: مواضع يسلخ فيها الغنم.

ف ر ج:

قوله تعالى:} وإذا السماء فرجت {] المرسلات:٩ [كقوله تعالى:} إذا

<<  <  ج: ص:  >  >>