قوله تعالى:} قل ما يعبأ بكم ربي {[الفرقان: ٧٧] أي لا يرى لكم قدرًا ولا وزنًا. يقال: ما عبأت به، أي لم أقدره ولم أبال به} لولا دعاؤكم {[الفرقان: ٧٧] وتضرعكم. وأصله من العبء وهو الثقل. وقيل: من عبأت الطيب: هيأته. يقال: عبأت الجيش وعبأته. والمعنى ما يبقيكم. فيجوز أن تكونا لغتين، وأن يكون عبيت، تخفيفًا. قال مجاهد: ما تفعل؟ قال أبو إسحاق: أي وزنٍ لكم عنده لولا توحيدكم؟ وفي الحديث:"عبية الجاهلية" بضم العين وكسرها؛ قيل: ما هي مدخرة في أنفسهم من حمية الجاهلية: قيل: من العبء. وقيل: من العب وهو النور. وأصله عبو فحذف منه كدمٍ.
ع ب ث:
قوله تعالى:} أفحسبتم أنما خلقناكم عبثًا {[المؤمنون: ١١٥] العبث: أن يخلط بعمله لعبًا، من قولهم: عبثت الأقط، أي خلطته فهو معبوث وعبيث. ومنه العوبثاني، لطعامٍ مختلطٍ من سويقٍ وتمرٍ.
ع ب د:
قوله تعالى:} إياك نعبد {[الفاتحة: ٥] أي نذل ونخضع. والعبودية: إظهار التذلل، والعبادة أبلغ لأنها غاية التذلل. ولا تليق إلا بمن له غاية الإفضال كالباري تعالى.