[النمل: ١٨] والحطيم لأنه يحطم من قصده بسوءٍ كبكة تبك أعناق الجبابرة، وهو الحجر الذي تحت ميزاب الرحمة. وقال النضر: سمي لما رفع البيت ترك ذلك محطومًا أي منحطًا وتصور من الحطمة: شدة الغيظ فقيل: أقبل يتحطم علينا، أي يتوقد غيظًا. وفي الحديث قال لعلي:«أين درعك الحطيمة» قال شمر: هي الثقيلة العريضة، وقيل: هي التي تكسر السيوف، وقيل: منسوب إلى بطنٍ من عبد القيس يقال لهم بنو حطمة أو حطامة. والحطام: ما تكسر يبسًا، ثم قيل لكل ما تناهى في الكسر حطام، وقال الشاعر:[من الكامل]
٣٧٣ - لو كان حي قبلهن ظعائنًا ... حيى الحطيم وجوههن وزمزم
نسب التحية إلى هذين المكانين مجازًا.
[فصل الحاء والظاء]
ح ظ ر:
قوله تعالى:{وما كان عطاء ربك محظورًا}[الإسراء: ٢٠] أي ممنوعًا. والحظر: المنع، وأصله من جمع الشيء في حظيرةٍ والحظيرة ما يعملها الراعي ونحوه من القصب وقصار الشجر يحفظ بها نفسه وماشيته. ثم سمي كل منعٍ حظرًا وإن لم يكن يحظره، ومنه قوله:{فكانوا كهشيم المحتظر}[القمر: ٣١] أي المتخذ الحظيرة،