قوله تعالى:{ينابيع في الأرض}[الزمر:٢١] هو جمع ينبوع. والينبوع: العين التي يخرج منها الماء. ويقال: نبع ينبع نبعًا ونبوعًا، فهو نابع من الينبوع. وقال تعالى:{حتى تفجر لنا من الأرض ينبوعًا}[الإسراء:٩٠] ووزنه يفعول من النبع. والنبع: شجر تتخذ منه القسي.
ن ب و:
قوله تعالى:{يا أيها النبي}[التوبة:٧٣] قد تقدم في لفظ النبي قولان: أحدهما أنه من النبأ مهموز، والثاني أنه من نبا ينبو، أي ارتفع. قال بعضهم: هو من النبوة، أي الرفعة. سمي نبيًا لرفعة محله عن سائر الناس المدلول عليها بقوله:{ورفعناه مكانًا عليًا}[مريم:٥٧].
وعن قتادة:((ما كان رجل بالبصرة أعلم من حميد بن هلال، غير أن النباوة أضرت به)). النباوة والنبوة: الارتفاع. يقال: له نباوة ونبوة، أي رفعة وشرف. وقال غيره: النبي ما ارتفع من الأرض المرتفعة المحدودبة. وقيل: على الطرق. وسميت رسل الله أنبياء لكونهم طرقًا إلى الله.
والنباوة أيضًا: موضع بالطائف. ومنه الحديث:((وخطب يومًا بالنباوة من الطائف)). ونبا السيف من الضريبة: ارتد عنا. ونبا بصره عن كذا تشبيهًا بذلك.
[فصل النون والتاء]
ن ت ق:
قوله تعالى:{وإذ نتقنا الجبل}[الأعراف:١٧١]. نتق الشيء: جذبه ونزعه حتى